
أظهرت دراسة حديثة أن تناول مكملات المغنيسيوم والزنك قد يقدم فوائد صحية ملموسة، خاصة للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكوليسترول. وشملت الدراسة مشاركين تناولوا يوميًا 250 ملغ من المغنيسيوم و150 ملغ من الزنك لمدة 12 أسبوعًا، وأظهرت النتائج تحسن مستويات الكوليسترول الجيد والتحكم في السكر بالدم، إلى جانب تقليل الالتهابات.
وأوضحت الدراسة أن الزنك لا يساهم فقط في تقوية جهاز المناعة، بل يلعب دورًا مهمًا في بناء البروتين وتنشيط عمليات الجسم التي تتحكم في معدل ضربات القلب والأوعية الدموية، كما يساعد على تقليل الالتهاب، مما يدعم تدفق الدم ويقلل خطر تجلطه. من جهته، يسهم المغنيسيوم في دعم صحة القلب والأوعية الدموية والتحكم في ضغط الدم، ويكمل تأثير الزنك في تعزيز الصحة العامة للمرضى المعرضين لمخاطر القلب والتمثيل الغذائي.
الكرياتين: المكمل الغذائي الذي يدعم العضلات والدماغ والقلب
أصبح الكرياتين أحد أكثر المكملات الغذائية شيوعًا في عالم اللياقة البدنية، بعدما أثبت العلم الحديث أن فوائده تتجاوز بناء العضلات لتشمل دعم صحة الدماغ والعظام والقلب، وفقًا لما نشر في صحيفة الماركا.
وكان يُعرف الكرياتين سابقًا بدوره في زيادة القوة العضلية وتحسين الأداء الرياضي، إلا أن دراسات حديثة أظهرت أنه يسهم أيضًا في تعزيز الوظائف الذهنية وتأخير علامات الشيخوخة.
وينتج الجسم الكرياتين طبيعيًا، كما يتوفر في اللحوم والأسماك، ويعمل كمصدر سريع للطاقة لكل من العضلات والدماغ، مما يحسن الأداء البدني والعقلي في الوقت نفسه.
تحسين الأداء الرياضي وزيادة الكتلة العضلية
وأكد الخبراء أن الكرياتين يرفع مستويات فوسفوكرياتين في العضلات، ما يمكّن الجسم من إنتاج المزيد من الطاقة على هيئة ATP، ويمنح الرياضيين قدرة أكبر على التحمل والقوة أثناء التمارين عالية الكثافة مثل رفع الأثقال والجري السريع.
كما يساعد الكرياتين على زيادة الكتلة العضلية الهزيلة من خلال تحفيز تخليق البروتين واحتباس الماء داخل خلايا العضلات، ما يحسّن الترطيب ويسرّع التعافي بعد التمرين. وتشير الدراسات إلى أن من يتناولون مكملات الكرياتين بانتظام يشعرون بإجهاد أقل، ما يتيح أداء تمارين أطول وأكثر فاعلية. لدى كبار السن، يظهر الكرياتين فاعلية كبيرة في الحفاظ على كتلة العضلات ووظائفها، مما يقلل خطر السقوط ويحسن جودة الحياة.
فوائد معرفية وصحية متعددة
لا تقتصر فوائد الكرياتين على الجسم فقط، بل تمتد إلى الدماغ أيضًا، إذ يحسّن الذاكرة والانتباه وسرعة المعالجة الذهنية، ويقلل من الإرهاق الذهني، ما يجعله مفيدًا للطلاب والعاملين في بيئات تتطلب تركيزًا عاليًا.
وأظهرت الدراسات أن للكرياتين خصائص واقية للأعصاب، تساعد على الحد من التدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة وتقليل خطر الإصابة بمرضَي ألزهايمر وباركنسون. كما يعزز صحة العظام والمفاصل من خلال الحفاظ على كثافة العظام وتقليل خطر الإصابات، ويساهم في تحسين الدورة الدموية واستقلاب الطاقة داخل الجسم، ما يدعم صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.






