ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم الثلاثاء، الاجتماع الأسبوعي للحكومة، بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة مستجدات الملفات التنموية والاقتصادية، وبحث عدد من القضايا ذات الأولوية على أجندة العمل الحكومي.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالإشادة بالنتائج الإيجابية التي حققتها زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، ومشاركته في القمة المصرية الأوروبية الأولى، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات الاستثمار والطاقة والتنمية المستدامة وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد مدبولي أن الحكومة تعمل على البناء على الزخم الذي أحدثته القمة، من خلال جذب المزيد من الاستثمارات الأوروبية، والترويج لما تمتلكه مصر من فرص واعدة في قطاعات متعددة، لافتاً إلى اهتمام قادة الاتحاد الأوروبي بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع القاهرة.
وخلال الاجتماع، تطرق رئيس الوزراء إلى مضامين كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفالية الوطنية الكبرى بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، والتي جاءت تحت عنوان “وطن السلام”، مؤكداً أن مصر تواصل التمسك بموقفها الثابت الداعي إلى إحلال السلام وإنهاء الصراعات، ودعم الجهود الدولية التي تصون حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
وفي سياق آخر، استعرض مدبولي آخر الاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير، مشيراً إلى أن الحدث المرتقب يحظى بترقب عالمي واسع، وسيعكس للعالم مكانة مصر الحضارية وريادتها الثقافية، فضلاً عن كونه خطوة مهمة في تعزيز الحركة السياحية.
وقال رئيس الوزراء إن المتحف بما يحتويه من كنوز أثرية فريدة سيمثل إضافة ضخمة للقطاع السياحي المصري، مؤكداً أن الحكومة وجهت المحافظين لتخصيص شاشات عرض كبرى في مختلف المحافظات، لتمكين المواطنين من متابعة فعاليات الافتتاح التاريخي، الذي سيشهد حضوراً واسعاً من القادة والرؤساء وكبار المسؤولين الدوليين.
كما أشار مدبولي إلى جولته الأخيرة بمحافظة السويس والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي شملت افتتاح عدد من المشروعات التنموية والاستثمارية، مؤكداً أن الدولة تواصل جهودها لتوفير بيئة استثمارية جاذبة من خلال تطوير البنية التحتية ودعم القطاعات الإنتاجية.
وأضاف أن ما تحقق من مشروعات عملاقة في السنوات الأخيرة يعزز مكانة مصر التنافسية على الساحة الدولية، مشيراً إلى إشادات متكررة من مؤسسات ومستثمرين عالميين برؤية القيادة السياسية واهتمامها بتعزيز البنية الأساسية باعتبارها ركيزة رئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
