
أجاب الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إلى الدار بشأن حكم إفشاء السر دون قصد، مؤكدًا أن حفظ السر واجب شرعي وخيانة الأمانة من الأمور التي حذر منها الإسلام بشدة.
وقال الشيخ اليداك، في تصريحات تلفزيونية، إن الإفشاء بالسر يُعد خيانة للأمانة، حتى لو كان الأمر بسيطًا أو غير مقصود، مشيرًا إلى حديث النبي ﷺ: إذا حدثك أخوك بحديث ثم التفت، فهي أمانة والصحابة ضربوا أروع الأمثلة في حفظ السر.
واستشهد أمين الفتوى بمواقف الصحابة ونساء النبي ﷺ في التزامهم بحفظ الأسرار، مثل السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأنس بن مالك رضي الله عنه، حيث التزموا بالكتمان وعدم إفشاء ما ائتُمنوا عليه حتى بعد وفاتهم.
وأوضح الشيخ اليداك أن من أفشى سرًا عن غير قصد فعليه أن يستغفر الله، ويتوب توبة صادقة، ويأخذ الحذر مستقبلاً، ويتجنب تكرار الخطأ.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى يغفر الزلات التي تحدث عن غير قصد، شرط التوبة والاستغفار، مع عزم صادق على عدم تكرار ذلك الفعل.






