
جرى اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ونظيره الألماني يوهان فاديفول، ضمن إطار التشاور الدوري حول أبرز التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
خلال الاتصال، أعرب عبد العاطي عن قلقه الشديد إزاء التقارير المتزايدة التي تؤكد وجود مجاعة حقيقية في غزة، مشدداً على ضرورة تدخل المجتمع الدولي العاجل لوضع حد للانتهاكات والجرائم الإسرائيلية الصارخة، مع التأكيد على التزامات إسرائيل القانونية كقوة قائمة بالاحتلال بضمان وصول الإمدادات الإغاثية والطبية للسكان.
كما استعرض وزير الخارجية المصري جهود بلاده لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيراً إلى الترتيبات الجارية لاستضافة مصر مؤتمرًا دوليًا للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وناقش الوزيران مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، حيث أكد عبد العاطي أهمية استجابة إسرائيل لمقترح وقف النار بعد موافقة حركة “حماس”، محذراً من أن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع سيزيد من تأزيم الوضع، ويهدد جهود السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
على صعيد الملف النووي الإيراني، أكد وزير الخارجية المصري على ضرورة العودة إلى المسار التفاوضي لضمان تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أهمية استئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتجنب المزيد من التوتر.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني عن تقديره الكبير للجهود المصرية الحثيثة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لغزة، معرباً عن تطلع بلاده للمشاركة في مؤتمر إعادة الإعمار، ومشدداً على خطورة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية والوضع الإنساني المتدهور في القطاع.






