حذر وزير الدفاع البريطاني من تزايد التهديدات الروسية لأمن بلاده، بعد عبور سفينة تجسس روسية القناة الإنجليزية (القناة الإنجليزية) للمرة الثانية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، في حادثة جديدة يبدو أنها تهدف إلى اختبار البريطانيين. القدرات العسكرية، بحسب صحيفة الغارديان.
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في كلمة أمام البرلمان إنه تم نشر سفينتين تابعتين للبحرية الملكية لمدة يومين لمراقبة مرور سفينة يانتار، التي وصفها بأنها سفينة تجسس روسية تستخدم لجمع معلومات استخباراتية ورسم خرائط للبنية التحتية الحيوية تحت الماء في بريطانيا. .
وأضاف أن السفينة “يانتار” تم اكتشافها لأول مرة في المياه البريطانية العام الماضي، وكانت هناك غواصة بريطانية تراقبها. وتابع: “تبقى روسيا التهديد الأكثر إلحاحا ومباشرا لبريطانيا”، موجها رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال فيها: “نحن نراك، ونعلم ما تفعله”. ولن نتردد في اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية هذا البلد”.
وقال هيلي للمشرعين البريطانيين إنه قام بتغيير قواعد الاشتباك البحرية للسماح للسفينتين البريطانيتين بالاقتراب من السفينة “يانتار” ومراقبة تحركاتها، التي غادرت بعد ذلك إلى المياه الهولندية.
وأوضح أنه في نوفمبر الماضي، تم رصد “يانتار” وهي تبحر فوق البنية التحتية الحيوية البريطانية، حيث تم السماح لغواصة تابعة للبحرية الملكية بالظهور على السطح بالقرب من السفينة للتأكد من أنها تحت المراقبة.
وفقًا لصحيفة الغارديان، كانت السفن الحربية الروسية تنفذ منذ سنوات مهامًا بالقرب من بريطانيا وأماكن أخرى، لكن هيلي قدم قدرًا “غير عادي” من التفاصيل حول عالم المراقبة العسكرية الغامض عادة، مما يسلط الضوء على القلق المتزايد بشأن النشاط الروسي، خاصة حول الكابلات البحرية الحيوية. . الذي يربط بريطانيا ببقية أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحادث هو الأحدث في سلسلة التوغلات التي تنفذها السفن والطائرات الروسية بالقرب من بريطانيا، كما يأتي في وقت يتزايد فيه القلق في أوروبا بشأن التهديدات التي تتعرض لها البنية التحتية الحيوية وعمليات التخريب المحتملة، مع تزايد المخاوف الغربية. أجهزة تحذر من نية الكرملين معاقبة الروس. القارة لدعمها لأوكرانيا.
وتعد بريطانيا واحدة من الدول الأكثر دعما لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في عام 2022، وتزايدت التوترات بين لندن وموسكو العام الماضي، عندما أطلقت كييف صواريخ ستورم شادو البريطانية على منطقة كورسك الروسية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفي خضم التوترات المتصاعدة بين البلدين، قال رئيس جهاز الأمن الداخلي البريطاني (MI5)، كين ماكالوم، إن عملاء المخابرات الروسية كانوا في مهمة “لإحداث الفوضى في الشوارع البريطانية والأوروبية”، متهماً روسيا بانتهاك القانون الدولي. وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية من ارتكاب أعمال خطيرة نفذت بتهور متزايد. بما في ذلك حالات الحرق والتخريب.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress