وتتزايد حالات الإصابة بالكوليرا في جنوب السودان، الذي أعلنت الحكومة عنه في أكتوبر 2024، حيث تم الإعلان عن نحو 21 ألف حالة مشتبه فيها ومؤكدة ونحو 367 حالة وفاة حتى اليوم/الأربعاء/، مع تسجيل أكثر من ربع هذه الحالات خلال الأسبوع. آخر ديسمبر.
ويبلغ معدل الوفيات الحالي 1.8%، وهو ما يتجاوز الحد المستهدف لمنظمة الصحة العالمية وهو أقل من 1.%.
وقالت وزيرة الصحة في جنوب السودان، يولاندا أويل دينق: “نتقدم بالشكر العميق للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، الذين يكرسون جهودهم لرعاية مرضى الكوليرا والحد من انتشار المرض”.
وأضافت: «اللقاح ينقذ الأرواح، وأحث المجتمع على التطعيم والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية لتقليل خطر الإصابة بالكوليرا».
وفي السياق نفسه، ولمواجهة تزايد حالات الكوليرا: أطلقت وزارة الصحة في جنوب أفريقيا، هذا الشهر، بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركائها، حملات التطعيم الفموي ضد الكوليرا في أربع مديريات شديدة الخطورة: ملكال، وجوبا، ورينكي، وويلز. روبكونا.
بفضل الدعم المقدم من تحالف اللقاحات " وبحسب التحالف العالمي للقاحات والتحصين، تمت الموافقة على نحو 4 ملايين جرعة من اللقاح، وتم حتى الآن إعطاء نحو 910 آلاف جرعة في المقاطعات الأربع، بنسبة تغطية تزيد عن 90%.
من جانبه، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في جنوب السودان، الدكتور همفري كاراماجي: “في حين أن التطعيم الفموي ضد الكوليرا يعد أداة مهمة، إلا أنه ليس سوى واحدة من عدة أدوات للسيطرة على التفشي الحالي”. وأضاف: “تدعم منظمة الصحة العالمية السلطات الصحية في جميع جوانب الاستجابة لتفشي المرض لضمان تلبية الاحتياجات الصحية الشاملة وإنهاء هذا التفشي”.
ساعدت منظمة الصحة العالمية في إنشاء مركز لعلاج الكوليرا بسعة 50 سريرًا في مستشفى جوبا التعليمي، وهو يدعم نشر تسعة فرق استجابة سريعة من المستوى الوطني إلى 11 منطقة ذات أولوية لدعم الشركاء العاملين على الأرض في توفير إدارة الحالات الحرجة.
وتواصل منظمة الصحة العالمية توزيع الإمدادات الطبية الأساسية لمكافحة الكوليرا على السلطات الصحية المحلية والوطنية وشركائها. وتشمل هذه الإمدادات مجموعات الفحص والعلاج، وأسرّة الكوليرا، واختبارات التشخيص السريع، ومعدات الحماية الشخصية لتعزيز جهود التأهب والاستجابة للكوليرا. وتكفي هذه الإمدادات لعلاج 4700 حالة كوليرا.
وتم الإبلاغ عن حالات الإصابة بالكوليرا في 31 مديرية من أصل 80 مديرية في سبع ولايات ومنطقة إدارية واحدة، فيما سجلت مديرية روبكونا 47 بالمائة من إجمالي الحالات، تليها مديرية جوبا بحوالي 10 بالمائة. ويزيد تدفق اللاجئين والعائدين الفارين من الصراع في السودان من خطر تفشي الأمراض المعدية مثل الكوليرا، مما يزيد الضغط على النظام الصحي الهش بالفعل.
وسجلت محافظة رينكي، وهي نقطة الدخول الرئيسية لأغلب العائدين واللاجئين من السودان، نحو 550 حالة إصابة مشتبه بها ومؤكدة بالكوليرا وثلاث وفيات، وهو ما يمثل حوالي 4% من إجمالي الحالات المسجلة على المستوى الوطني.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress