انعقد اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مؤتمر “التقنيات الحديثة والقانون الدولي الإنساني والعمليات العسكرية وتداعياتها الإنسانية” الذي تنظمه الجامعة العربية بالشراكة مع اللجنة الدولية لمنظمة التعاون الإسلامي. الصليب الأحمر، انطلق. جاء ذلك بحضور السفير الدكتور خالد بن محمد منزلاوي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بجامعة الدول العربية، وألفونسو بيريز رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة.
ويتضمن المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين موضوعاً بعنوان “العمليات السيبرانية والقانون الإنساني الدولي” والذي يناقش سبل تجنب إلحاق الضرر بالمدنيين والأعيان المدنية نتيجة العمليات السيبرانية العسكرية، خاصة في الوقت الذي يتزايد استخدام العمليات السيبرانية في النزاعات المسلحة الحالية بغرض دعم العمليات الميدانية وبالتوازي. معها.
ويتناول المؤتمر ما يمكن أن تفعله القوات المسلحة والوكالات ذات الصلة في الدول الأعضاء لتقييم مخاطر إلحاق الضرر بالمدنيين والأعيان المدنية، والإجراءات والممارسات التي يجب عليهم اتباعها من أجل التخفيف من هذا الخطر، في سياق العمليات السيبرانية العسكرية.
كما يناقش المؤتمر موضوعا بعنوان “الذكاء الاصطناعي وأنظمة الأسلحة الذاتية” والذي سيسلط الضوء على تأثيرات الذكاء الاصطناعي على دور الإنسان في النزاعات المسلحة، خاصة فيما يتعلق بزيادة استقلال أنظمة الأسلحة والأنظمة الذاتية الأخرى. .
ويبحث المؤتمر تحديات ظهور تقنيات جديدة في المجال العسكري والتي تفرضها النزاعات المسلحة المعاصرة. وعلى الرغم من أن هذه التقنيات قد توفر فرصًا من شأنها تعزيز القدرات العسكرية للجيوش وتقليل الخسائر بين الجنود، إلا أن استخدامها ونشرها لا يزال يثير مخاوف إنسانية وقانونية وأخلاقية. جاد.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الوعي بين الدول العربية حول تأثيرات التقنيات الحديثة في المجال العسكري في سياق النزاعات المسلحة، والاستفادة من التفاعل العملي بين الخبراء من مجالات المعرفة المتنوعة، وإتاحة الفرصة لمناقشة هذه القضايا من الناحية العملية والميدانية. وجهات النظر، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات والخلفيات المعرفية المختلفة. للمتحدثين في المجالات العسكرية والقانونية والسياسية.
كما تهدف إلى التعريف بالجهود الدولية المبذولة للعمل على وضع إطار ملزم قانونا وأدوات أخرى، والبناء على الجهود التي بذلتها الدول على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، من أجل اتخاذ موقف قانوني موحد وشامل مع فيما يتعلق بالتقنيات الحديثة في المجال العسكري ذي الصلة، وخاصة أثناء النزاعات المسلحة. .
ويسعى المؤتمر إلى تبادل المعرفة والخبرات والتجارب بين الأطراف المعنية، بما في ذلك جامعة الدول العربية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وممثلي الحكومات العربية، بما في ذلك العسكريين والقانونيين وصانعي السياسات، بهدف تحديد ومناقشة التحديات التي تفرضها تكنولوجيات الأسلحة الحديثة فيما يتعلق بتطبيق القانون الدولي الإنساني، مع مراعاة الجوانب القانونية. الأخلاقية والعملية.
كما يهدف المؤتمر إلى تبادل أفضل الممارسات والأفكار حول كيفية تطوير واستخدام التقنيات الحديثة في المجال العسكري بما يضمن احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني، ويحمي حياة المدنيين، ويحفظ كرامتهم، ويحمي الأعيان المدنية. من الأضرار والآثار الناجمة عن استخدام هذه التقنيات في النزاعات المسلحة.
كما تهدف إلى النظر في التوصيات والمبادئ التوجيهية العملية الصادرة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهدف تعزيز الاستخدام الأخلاقي والقانوني للتقنيات الحديثة في المجال العسكري مع ضمان الامتثال للقانون الدولي الإنساني وحماية المبادئ الإنسانية.
ويسعى الحدث إلى توفير فرص التواصل وتعزيز الشراكات بين المشاركين وتسهيل التعاون المستمر بعد المؤتمر من أجل مواصلة مواجهة التحديات المتعلقة بالتقنيات الحديثة في المجال العسكري والعمل الإنساني.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress