أكد السفير هيثم أبو سعيد رئيس بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن حجم الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في كل من قطاع غزة ولبنان غير مسبوق في التاريخ الحديث.
وقال السفير أبو سعيد، خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية، بثت مساء اليوم الجمعة عبر الأقمار الصناعية (من جنيف)، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبدى عدم اكتراثه بحكم محكمة الجنايات الصادر قرار باعتقاله، مشيراً إلى أن الدول الأعضاء في محكمة الجنايات، والتي يبلغ عددها 124 دولة ذات سيادة، كان لها الحق في اعتقاله هو ووزير الدفاع السابق في مجلس الحرب يوآف غالانت، أثناء تواجدهما على أراضيها، رغم كل التهديدات المحيطة بتلك بلدان. بلدان.
وحول ما إذا كانت الإدارة الأميركية ستستمر في دعم نتنياهو، قال أبو سعيد: “الولايات المتحدة لديها ما يكفي من الدراما للتكيف مع الظروف الجديدة، وبالنسبة لها نتنياهو شخص واحد، وهناك العديد من الأشخاص الآخرين في إسرائيل حلفاء إسرائيل”. الولايات المتحدة وبالتالي يمكن استبداله، وهناك دعوات دولية لمواجهة كل ما يعترض على القرارات الجنائية الدولية”.
واعتبر رئيس بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تملك القدرة على مصارعة العالم أجمع من أجل إسرائيل، وأنها ستستجيب قريبا لقرارات المحكمة الجنائية الدولية لأنها تواجه مشكلة معضلة كبرى أمام دول العالم.
وقال إن هناك تواصل وجهود عبر الدبلوماسية لإيجاد مخرج في إسرائيل، ولكن ليس على حساب العدالة الدولية والقضاء الدولي، مشيرا إلى أن قرار محكمة الجنايات الدولية هو قرار نهائي وملزم، ويجب على الدول المصادقة عليه. هذا القرار والعمل على تنفيذه، موضحاً أن القرار لم يصدر بعد. فمن ناحية صدر عن مجموعة من قضاة المحكمة، جميعهم استمعوا وأطلعوا واتخذوا هذا القرار بالإجماع.
وأوضح المسؤول الأممي أن الإدارة الأمريكية لها الحق في الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية، وهو حق قانوني سيأخذ مجراه، وما هذه إلا شكليات وتعطيل، مؤكدا أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية لن ليتم تنفيذها في نهاية المطاف.
وأضاف أن الحلول تكمن في إعادة صياغة هيكلية الحكومة الإسرائيلية، داعيا إسرائيل إلى الإسراع في إجراء انتخابات مبكرة لتعيين رئيس وزراء جديد، لأن رئيسها الحالي صدرت بحقه مذكرة اعتقال وهو مطلوب دوليا. محكمة الجنايات، وهناك الآن ضغوط تمارس من قبل الإدارات والحكومات التي كانت تدعم إسرائيل في الماضي من أجل الالتزام بالقوانين الدولية.
وحول الغارات التي لا تزال إسرائيل تشنها في كل من غزة ولبنان رغم صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية، قال السفير أبو سعيد إن إسرائيل تحاول استعراض القوة العسكرية، وترسل رسائل إلى الدول المعنية بأنها لن تستسلم فقط. بقرار صادر عن المحكمة الجنائية الدولية. ورغم ذلك يدركون خطورة هذا الأمر، مستذكرين عندما طلب نتنياهو من جميع الحكومات التي يعتبرها صديقة لإسرائيل التدخل حتى لا يصدر هذا الحكم، لأنه يدرك خطورته إذا صدر.
وأضاف المسؤول الأممي أن إسرائيل لا تهتم بالقوانين الدولية ولا تحترمها، مبينا أنها تواصل تجاهل القوانين الدولية وتتصرف وكأنها فوق المساءلة، لكنها في النهاية ستواجه العدالة المستندة إلى القانون الدولي.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress