وقالت صحيفة الغارديان إن وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز استغلت خطابها بشأن الميزانية للإعلان عن حزمة ضخمة من الزيادات في الضرائب والإنفاق والاقتراض، حيث راهنت على مكافأة الناخبين للحكومة لإصلاح الخدمات العامة المنهارة في بريطانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستشارة أصرت على أنها تنفذ اختيارات الرأي العام في الانتخابات العامة في يوليو الماضي، وطالبت الشركات والأغنياء بتحمل عبء زيادة الضرائب البالغة 40 مليار جنيه المطلوبة من أجل ضخ تمويل طارئ. في الخدمة الصحية الوطنية وسد الفجوة المالية. عام، ورث من المحافظين.
جمع المستشار 25 مليار جنيه إسترليني من خلال زيادة مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل، وضرب أصحاب الدخل المرتفع بزيادة في ضرائب رأس المال وضرائب الميراث، وتغيير القواعد المتعلقة بالأفراد الأجانب الأثرياء الذين يعيشون في بريطانيا.
وقالت ريفز إنها تفي بتعهدها بعدم المساس بجيوب العمال، ورفضت زيادة ضريبة الوقود على سائقي السيارات، وخفضت سعر نصف لتر من البيرة بمقدار سنت واحد. ورغم التكهنات، قررت عدم تمديد تجميد البدلات والإعفاءات الضريبية.
ومع ذلك، أقر ريفز بأن الميزانية ستعني على الأرجح زيادات أصغر في أجور العمال بسبب تأثيرها على الشركات. وهي تعترف بأنه ستكون هناك تداعيات، حيث ستتحرك الشركات لاستيعاب بعض الزيادات الضريبية الجديدة من خلال الأرباح، ومن المرجح أن يعني هذا أن زيادات الأجور قد تكون أقل مما كانت عليه.
وقال مكتب مسؤولية الميزانية، الذي يوفر رقابة مالية مستقلة، إنه يفترض أن الشركات “ستمرر معظم، ولكن ليس كل، تكاليفها الضريبية المرتفعة إلى الموظفين”. ويقدر أنه في عامي 2025 و2026 سيتم تمرير 60% من هذه التكاليف إلى العمال والمستهلكين من خلال انخفاض الأجور وارتفاع الأسعار.
لكن صندوق النقد الدولي دعم الاستثمار والإنفاق على الخدمات العامة في الميزانية، فضلا عن الزيادات الضريبية المستدامة. وفي خطوة غير عادية، قال صندوق النقد الدولي ومقره واشنطن: “نحن ندعم التخفيض المتوقع للعجز على المدى المتوسط، بما في ذلك من خلال زيادات مستدامة في الإيرادات”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress