ذهب أسود على طول طريق الحرير.. شاى فو الصينى "كنز" مقاطعة شنشى

تشتهر الصين في جميع أنحاء العالم بثقافتها المتميزة وتراثها الثقافي وتقاليدها الفريدة. وعلى الرغم من الحداثة والتطور الكبير الذي حدث في الآونة الأخيرة، إلا أن الصينيين على اختلاف أطيافهم ما زالوا متمسكين بالعديد من طقوسهم التقليدية، بما في ذلك طقوس الشاي.

وخلال جولة لليوم السابع في مقاطعة شنشي الصينية، زار متحف شاي فو الثقافي، وتعرف على عملية زراعة شاي فو الشهير، الذي لا يتم إنتاجه إلا في هذه المقاطعة الصينية، مما يجعله منتجا مميزا يتم معالجته كما لو كان كنزًا.

شاي فو، وهو نوع من الشاي الداكن المخمر، له تاريخ طويل في مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين ويوصف بأنه “الذهب الأسود على طول طريق الحرير”، حيث تقع المقاطعة على طريق الحرير.

متحف شاي فو الثقافي

متحف شاي فو الثقافي

شيانيانغ هي مسقط رأس شاي فو بفضل جغرافيتها ومناخها الفريدين. باعتبارها مدينة مهمة لتصنيع الشاي ومركزًا تجاريًا على طول طريق الحرير، تفتخر المدينة بثقافة الشاي العميقة. لقد منحت الحكومة المحلية طقوس شاي فو التقليدية حياة جديدة من خلال عدة طرق، بما في ذلك جمع صانعي الشاي وبناء قاعدة دراسية لتكنولوجيا التراث الثقافي ودمج ثقافة الشاي في السياحة.

وقال المسؤول في المتحف إن شاي فو موجود في الصين منذ أكثر من ألف عام ويمر بمرحلة معقدة من الإنتاج. يستغرق الانتهاء من تحضيره حوالي شهر وتستمر مدة صلاحيته حتى 5 سنوات. وأوضح أن إجمالي مبيعات الشاي في المحافظة العام الماضي بلغ 1.5 مليار يوان، فيما وصلت كمية الشاي المباع إلى 5 آلاف طن.

وقال مسؤول المتحف إن الشاي في الثقافة الصينية يجلب البركة والخير ويعتبر رمزا روحيا للأمة الصينية ويحتوي على مفاهيم التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة. وأوضح أن لشاي فو فوائد عديدة إذا تم تناوله باستمرار، مثل تقليل الدهون والسكر في الدم، وتحسين القدرة المناعية، وعلاج الضغط. مستويات عالية وتزويد الجسم بالمعادن.

متحف شاي فو الثقافي4

متحف شاي فو الثقافي5

متحف شاي فو الثقافي

يُشار إلى أنه في عام 2022، أُدرجت تقنيات تصنيع الشاي التقليدية في الصين في قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وتنتج الصين أنواعا عديدة من الشاي، منها الأخضر والأسود والأبيض والأصفر والداكنة. أما المتحف فيضم قاعات لتحضير الشاي على الطريقة التقليدية. كما يستعرض تاريخ انتقالها من المحافظة إلى دول العالم عبر طريق الحرير.