بعد تراجع الدور الأمريكي.. سر نجاح وساطة الصين في الاتفاق السعودي الإيراني
تدخل الصين من أجل الوساطة في حل الخلاف
أوضح الدكتور عبد المنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، أن تدخل الصين من أجل الوساطة في حل الخلاف بين كلا من السعودية وإيران، جاء بعد عقد القمم الـ3، القمة العربية الصينية، وأيضا القمة الخليجية الصينية، بالإضافة إلى القمة السعودية الصينية.
وأشار سعيد في تصريحات تليفزيونية، إلى أنه كان هناك حالة استقطاب، ودولة الصين لديها صلات كبيرة مع الطرفين، حيث تطورت علاقتها بإيران، عندما كانت تمر بظروف صعبة نتيجة العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على طهران، وحينها دخلت إيران في صفقة كبيرة مع الصين، شملت على أن تعتمد الصين على البترول الإيراني بأسعار أقل من العالمية، في مقابل أن تدعم الصين إيران كما كان يفعل العالم الغربي تجاه إيران، وأن تعوض كل الواردات إلى طهران.
وأردف، عضو مجلس الشيوخ أن بكين تقيم علاقات جيدة مع جميع الأطراف المتناقضة، مشيرا إلى أن الرئيس الصيني شي جي بنج بدأ جولة جديدة غير مسبوقة، ومن ثم بدأ الدور الدولي والإقليمي للصين يعلو، وانتهز حينها تراجع الدور الأمريكي، خاصة أن السعودية طرحت على الولايات المتحدة أن تظل العلاقات المشتركة بين الجانبين وثيقة بشرط وجود التزام أمني قوي، مثل التزامها مع اليابان، علاوة على مساعدة السعودية في بناء قدرات نووية، لكن أمريكا لم تستجب”.
الاتفاق السعودي الإيراني بوساطة صينية
ونوه عضو مجلس الشيوخ أن الولايات المتحدة الأمريكية عقدت معاهدة دفاع عسكرية مع الدول القريبة منها، مثل حلف الناتو، فمن يخدش اليابان كأنه خدش أمريكا.
وأوضح سعيد أن واشنطن لم تنزعج من الاتفاق، وأن السعودية أبلغت واشنطن بضرورة الدخول في مفاوضات جادة مع إيران، وأن الصين ترعى تلك المفاوضات.