التغذية الجيدة ضرورية للحفاظ على صحة أطفالنا. ويلعب الانتقال الناجح من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ دورًا رئيسيًا في الحد من المشكلات الصحية التي تنتظرهم في المستقبل. ومع بدء العد التنازلي للعام الدراسي الجديد، نقدم وصفة لتغذية الطلاب خلال مرحلة المراهقة.
قالت الدكتورة سامية محمد عبيد، أستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس واستشاري التغذية العلاجية، إن مرحلة المراهقة من المراحل المهمة في تغذية أبنائنا، حيث أن سوء التغذية يمنع التحصيل الدراسي من خلال ضعف النمو والتطور وضعف الوظيفة الإدراكية العامة وضعف الصحة.
وأوضحت أنه ابتداء من سن العاشرة يبدأ الانتقال إلى مرحلة المراهقة، وتتميز هذه الفترة بتغيرات مكثفة في النمو والتطور خلال فترة قصيرة من الزمن، والحالة الغذائية خلال هذه المرحلة مهمة للغاية، خاصة أنها فترة تتميز بتزايد احتياجات الجسم الغذائية.
وأشارت إلى أن النمو الصحي للأطفال والمراهقين يجب أن يرتكز على نظام غذائي متوازن يتضمن الكمية الصحيحة من كل عنصر غذائي.
وأكدت أن سوء التغذية يمكن أن ينتج عن نقص الغذاء وكذلك عن الإفراط في تناول الطعام.
كيف يؤثر التغذية على الأداء المدرسي؟
وأشارت الدكتورة سامية محمد عبيد إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن التغذية تؤثر على مهارات التفكير والسلوك والصحة لدى الطلبة وكل العوامل التي تؤثر على الأداء الأكاديمي، كما أثبتت أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المتحولة والمشبعة يمكن أن تؤثر سلباً على التعلم والذاكرة.
وأضافت أن توفير التغذية السليمة في هذا العمر يحسن مستويات الإدراك والتركيز والطاقة لدى الطلبة.
وأكدت أن هناك أدلة تدعم أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية غير قادرين على التركيز، لذلك غالبًا ما يكون لديهم مدى اهتمام أقل ومشاكل سلوكية والانضباط، مما يؤدي إلى انخفاض الدرجات وارتفاع معدلات الغياب، في حين أن الطفل الذي يتغذى جيدًا لديه زيادة في اليقظة والقدرة على التحمل للمشاركة في العلاجات والأنشطة التعليمية والتفاعلات الاجتماعية وتحسين مهارات التأقلم.
وقالت مستشارة التغذية العلاجية إن الأبحاث أثبتت وجود علاقة بين التغذية والسلوك، حيث وجدت الدراسات أن توفير التغذية السليمة، وخاصة وجبة الإفطار، يمكن أن يعزز الصحة النفسية والاجتماعية للطالب، ويقلل من العدوانية والفصل من المدرسة، ويقلل من المشاكل الانضباطية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress