قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التعامل مع الأفراد المصابين بالوسواس القهري يجب أن يتسم بالرحمة والتفهم العميق. خلال حلقة برنامج “مع الناس” على قناة “الناس”، أشار الورداني إلى أن النقد المستمر يمكن أن يفاقم حالة الشخص، حيث قد يشعر بأنه ملوث أو يحتاج لإثبات نقائه، مما يزيد من معاناته.
وأوضح أن العوامل المساهمة في ظهور الوسواس القهري تشمل التنشئة والبيئة المحيطة والخطاب الديني. وأكد أن التنشئة السلبية والبيئة المفرطة في النقد قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة، كما أن الخطاب الديني الذي يركز على تصحيح الأفراد بشكل مستمر قد يعزز من شعور الشخص بأن الله يترصد لأخطائه.
وأشار الورداني إلى أن الوسواس القهري ليس ناتجًا عن ضعف الإيمان أو الإرادة، بل هو حالة مرضية تحتاج إلى دعم خاص وتفهم. شدد على ضرورة الترفق بالمصابين، الذين يعيشون في ألم مستمر، مشيرًا إلى تأثير الوسواس على تصرفاتهم خلال الصلاة كدليل على معاناتهم.