أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الزكاة تُعد فرضًا من فرائض الشريعة الإسلامية وفرض عين على كل مسلم. وأوضحت أن الزكاة تبقى دينًا في ذمة المسلم ما دام قد وجبت في ماله، ولا تبرأ ذمته من هذا الدين إلا بالأداء، حتى وإن مرت سنوات دون إخراجها.
وفي حوارها مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج “حواء” الذي يُبث عبر فضائية “الناس”، اليوم الاثنين، شددت الدكتورة إيمان محمد على أن الزكاة لا تسقط بالتقادم أو التأخير. وأشارت إلى أن المسلم ملزم بإخراج الزكاة المتأخرة عن السنوات الماضية، حتى لو كان التأخير ناتجًا عن تفريط أو جهل، فلا يمكن تبرئة الذمة إلا بالأداء.
وأوضحت أنه إذا كان المسلم غير متأكد من الفترة التي كان فيها المال قد بلغ النصاب، يمكنه تقدير المدة بناءً على غلبة الظن، وتحسب الزكاة وفقًا لما يظنه من السنوات التي كان فيها المال يساوي النصاب. وأضافت أنه في حال عدم قدرة المسلم على دفع الزكاة كاملة دفعة واحدة، يمكنه تقسيطها على أقساط، بشرط أن يكون قادرًا على دفعها في المستقبل.
وأشارت إلى أن الزكاة المتعلقة بالمتوفى يجب على الورثة إخراجها قبل توزيع الميراث، لأن الدين يجب قضاؤه، ودين الله حق لا يسقط.