واعتبر البلاغ الذي حمل رقم 134822 لسنة 2022، ما حدث للابراشي بأنها جريمة قتل مكتملة الأركان، ارتكبها الطبيب المدعو شريف عباس مع سبق الإصرار والترصد، بأن خدع الطبيب المبلغ ضده الإبراشي بأن لديه أقراص سحرية اكتشفها تشفي أخطر كوفيد في أسبوع، وأقنعه بأن يعالجه في المنزل حتى لا يتسرب الاختراع العجيب للجميع، وأن المستشفى لن تستطيع أن تفعل له شيء زيادة عما يفعله.
وتضمن البلاغ، أن الطبيب كتب أعجب روشته في تاريخ الطب لجرعة كورونا، وهي عبارة عن قرص كبير وقرص صغير يومياً، وردد الطبيب أن هذه الجرعة ليس لها اسم، لأنها اختراع سري لا يعرفه إلا الطبيب المبلغ ضده، ولذلك بدأت الحالة في التدهور، وبدأت الأرقام تصعد بجنون دلالة على الالتهاب المدر للرئتين وبداية عاصفة السيتوكين التي ستكون نهايتها إن لم نسارع بإدخاله المستشفى.
وجاء في البلاغ أن الطبيب المبلغ ضده أصر على عدم الاستعانة بطبيب الصدرية وأصر على الاستمرار في علاجه العبثي المزيف برغم أن أرقام التحاليل المخيفة وصلت إلي معدلات مرعبة من الارتفاع، ما دل على أن الفشل التنفسي الكامل من الالتهاب والتليف كان قادما لا محالة، وواصل الطبيب المبلغ ضده طمأنته وظل وائل الإبراشي أسبوعاً على تلك الحالة إلي أن اكتشف أنه وقع ضحية نصب، عقب تواصله مع أساتذة الصدرية، ودخل المستشفى بنسبة فشل رئوي وتليف تضاربت الآراء بين 60 % إلي 90 %، وأن الأطباء حاولوا على مدار سنة كاملة مع أساتذة الصدر أن يصلحوا آثار جريمة القتل البشعة التي اقترفها الطبيب المبلغ ضده عاشق الشو الإعلامي على حد وصف البلاغ.
واتضح بعد ذلك أن هذا الطبيب كان حريصاً على الاستمرار في ادعاء قدرته على علاج المرحوم الإبراشي، وثبت أن هذا العلاج الخاطئ أدى إلي تليف الرئة الذي عان منه الإعلامي الراحل عام كامل قبل أن يفارق الحياة من جراء مضاعفات هذا التليف.
وتابع صبري في بلاغه، أن الإبراشي مات مقتولاً بسبب الإهمال والتشخيص الخاطئ وأن ما حدث معه جريمة مكتملة الأركان بالدليل والبرهان تستدعي المحاسبة والمحاكمة، موضحا أن الإبراشي راح ضحية الجريمة البشعة التي اقترفها هذا الطبيب عاشق الشو الذي بلا قلب وبلا علم وبلا ضمير.
وأوضح صبري في بلاغه أن هذه هي القصة الدامية لخداع حدث مع الإبراشي، وما زال يحدث كل يوم ولابد من تدخل حاسم لإنفاذ طابور الضحايا الجدد الذين يقعون في مصيدة الإعلام الطبي والكباريهات الطبية التي أصبحت تخدع البسطاء والنخبة والغلابة والنجوم.
وأضاف صبري أن الطبيب خطط لاغتيال الإبراشي بأنه كان ملازماً له في غرفة نومه في منزله ليل نهار وكان يدخن بشراهة في ذات الحجرة لم يسبق لها مثيل ولم يمتنع عن هذا التدخين رغم أنه طبيب يعلم خطورة ما يقوم به ومن جانب أخر يعلم الأثر الخطير المدمر الذي سيتركه هذا التدخين بهذه الكمية دخل غرفة مغلقة بجوار المريض.
والتمس صبري من النائب العام بعد الاطلاع علي المستندات التي تؤكد أن هناك جريمة قتل مكتملة الأركان اقترفها الطبيب المذكور، بإصدار أمر بمنعه من مغادرة البلاد، والتحقيق في الواقعة وإحالة الطبيب المذكور للمحاكمة الجنائية عن واقعة اقترافه جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.