رحيل أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر الدكتور طه محمد المتولي بعد مسيرة علمية حافلة بالعطاء

رحل عن عالمنا اليوم الأستاذ الدكتور طه محمد المتولي، أستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدمياط، في جامعة الأزهر الشريف، بعد مسيرة علمية حافلة بالعطاء والتميز في خدمة العلم وطلابه، تاركًا أثرًا طيبًا في نفوس زملائه وطلابه ومحبيه.
ونعت جامعة الأزهر في بيان رسمي الراحل الكبير، حيث أعرب الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، ونوابه، وعمداء الكليات، وأمين عام الجامعة، عن خالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدمياط، في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الدكتور طه محمد طه المتولي، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وأكد بيان الجامعة أن الفقيد كان أحد أعمدة التعليم الأزهري، ومثالًا للأستاذ الجامعي المخلص الذي أفنى عمره في خدمة رسالته العلمية، ملتزمًا بقيم الأزهر الشريف في الوسطية والاعتدال ونشر العلم النافع بين أبنائه الطلاب.
من جانبها، نعت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدمياط الجديدة أستاذها الراحل بكلمات مؤثرة، حيث جاء في بيانها: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تنعى إدارة الكلية وعلى رأسها الدكتور محمد حسني الجمل، عميد الكلية، وجميع منسوبيها، واحدًا من أعلامها الكبار وأحد مصابيح العلم، الأستاذ الدكتور طه محمد طه المتولي، أستاذ البلاغة والنقد، الذي كان رمزًا في العطاء والتفاني والإخلاص.”
وأضاف البيان أن الدكتور طه المتولي كان “أستاذًا من طراز فريد، حمل رسالة التعليم كأمانة، وأعطاها عمره كله، فكان نعم الأب والمعلم والمربي الذي أثر في طلابه بعمق، وترك فيهم أثرًا لا يُمحى، بما غرسه في نفوسهم من قيم نبيلة وأخلاق رفيعة وحب للعلم”.
واختتمت الكلية بيانها بالدعاء للفقيد بأن يتغمده الله بواسع رحمته ويجعل علمه وعمله الصالح في ميزان حسناته، مؤكدة أن سيرته ستظل نبراسًا يُضيء طريق الأجيال القادمة من طلاب العلم.
ويُعد الراحل من أبرز أساتذة البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، وله إسهامات علمية وأكاديمية بارزة في مجاله، كما ساهم في تخريج أجيال من الباحثين والعلماء الذين واصلوا مسيرة العلم والأخلاق التي غرسها فيهم طوال سنوات عطائه.






