أخبار

قلق بين أولياء الأمور.. ما هو فيروس الميتانيمو الذي حذرت منه وزارة التعليم؟

أثار تحذير وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من فيروس جديد يُعرف باسم فيروس الميتانيمو البشري، حالة من القلق بين أولياء الأمور، بعد تعميم منشور رسمي على جميع المديريات التعليمية في المحافظات، يطالب بتشديد الإجراءات الوقائية داخل المدارس، منعًا لانتشار الأمراض المعدية بين الطلاب.

وزارة التعليم تتحرك لمواجهة فيروس الميتانيمو 

وأكدت الوزارة، في منشورها، أن الهدف من التحذير هو تفعيل خطة الوقاية من الأمراض المعدية، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، لحماية الطلاب والعاملين داخل المنشآت التعليمية.

وشددت التعليمات على ضرورة وجود خطة واضحة لمكافحة العدوى، وتوفير التهوية الجيدة داخل الفصول، وتطبيق إجراءات النظافة العامة، مع التأكد من توافر المياه الجارية والصابون في دورات المياه، ومتابعة الحالة الصحية للطلاب يوميًا.

كما ألزمت الوزارة المدارس بفحص الحالات المشتبه بها من خلال أطباء التأمين الصحي والزائرات الصحيات، ومراقبة الطلاب الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكر أو ضعف المناعة، إلى جانب تنفيذ حملات تطعيم دورية للوقاية من الأمراض المنتشرة في موسم الشتاء.

ما هو فيروس الميتانيمو البشري؟

بحسب المتخصصين في علم الفيروسات، يُعد فيروس الميتانيمو البشري (Human Metapneumovirus) أحد الفيروسات التنفسية الشائعة في جميع أنحاء العالم، ويصيب الأنف والحلق والرئتين، وذلك حسبما ذكر موقع mayoclinic.

تم اكتشاف الفيروس للمرة الأولى عام 2001، لكنه كان متداولًا بين البشر منذ أكثر من نصف قرن. وينتمي إلى نفس عائلة الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) المسبّب لأمراض الجهاز التنفسي.

أعراض فيروس الميتانيمو

تتشابه أعراض هذا الفيروس مع نزلات البرد والإنفلونزا، وتشمل:

  • الحمى وارتفاع درجة الحرارة.
  • السعال وسيلان الأنف أو احتقانها.
  • ضيق التنفس وأزيز في الصدر.
  • التهاب الحلق أو تغير في الصوت.

وفي بعض الحالات، قد يسبب التهابًا في الرئة أو الحنجرة، خصوصًا لدى الأطفال الصغار وكبار السن وضعيفي المناعة.

الفئات الأكثر عرضة للخطر

رغم أن أغلب الإصابات تكون خفيفة وتتعافى سريعًا، فإن بعض الفئات أكثر عرضة للمضاعفات، ومنهم:

  • الأطفال دون سن العام.
  • كبار السن فوق 50 عامًا.
  • مرضى القلب والرئة المزمنة.
  • مرضى نقص المناعة أو من خضعوا لعمليات زراعة الأعضاء.

طرق العدوى والانتشار

ينتقل فيروس الميتانيمو عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الأنف أو الفم أو العينين. ويمكن أن يستمر المصاب في نقل العدوى للآخرين لمدة تصل إلى أسبوع كامل بعد ظهور الأعراض.

كيفية الوقاية من فيروس الميتانيمو

لا يوجد حتى الآن لقاح مخصص لهذا الفيروس، لكن يمكن الحد من انتشاره باتباع الإجراءات التالية:

  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
  • تجنب لمس الوجه والأنف والعينين قبل تنظيف اليدين.
  • تهوية الأماكن المغلقة باستمرار.
  • الابتعاد عن الأشخاص المصابين بأعراض تنفسية.
  • البقاء في المنزل عند ظهور أي أعراض حتى تمام التعافي.

وتنصح وزارة الصحة أيضًا بالحصول على اللقاحات الموسمية مثل لقاح الإنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس المخلوي التنفسي، كونها تساعد في تقليل فرص الإصابة بالأمراض التنفسية المتزامنة.

جهود مشتركة بين التعليم والصحة

تأتي هذه الإجراءات في إطار التعاون بين وزارتي التعليم والصحة لضمان بيئة مدرسية آمنة. وتعمل فرق طبية متخصصة على المرور بالمدارس، وفحص الطلاب ميدانيًا، إلى جانب التثقيف الصحي المستمر للتلاميذ حول النظافة الشخصية وأهمية الوقاية.

وأكدت وزارة التربية والتعليم أن تنفيذ التعليمات بدقة داخل المدارس «أولوية قصوى» في هذه المرحلة، لضمان سلامة الطلاب والعاملين، ومنع أي تفشٍ محتمل للأمراض المعدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى