
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا ورد إليها نصه: ما حكم كتابة حرف (ص) أو لفظ (صلعم) بدلًا من كتابة “صلى الله عليه وسلم” بعد اسم النبي الشريف؟
وأجابت الدار عبر موقعها الرسمي، مؤكدة أنه لا ينبغي للمسلم أن يستبدل الإشارة بالحروف المختصرة مثل (ص) أو (صلعم) بالصلاة الكاملة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مشددة على أن هذا الفعل لا يليق بالأدب الواجب تجاه مقام النبي الكريم.
وأوضحت دار الإفتاء أن العلماء قرروا أن مثل هذا التصرف منهيٌّ عنه، مشيرة إلى أن من يعتاد اختصار الصلاة على النبي يُخشى أن يُحرم من فضل الله تعالى ورحمته، لما في ذلك من التكاسل عن الأجر العظيم وسوء الأدب مع سيد الوجود صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكدت الدار أن الصلاة على النبي من أعظم القربات إلى الله تعالى، مستشهدة بقوله سبحانه:
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
ونقلت عن الإمام القرطبي قوله في تفسيره الجامع لأحكام القرآن:
“الصلاة على محمد صلى الله عليه وآله وسلم أفضل العبادات؛ لأن الله تعالى تولاها هو وملائكته، ثم أمر بها المؤمنين، وسائر العبادات ليس كذلك”.
واختتمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أن الصلاة الكاملة على النبي عند ذكر اسمه الشريف واجبة الأدب ومستحبة الأجر، محذرة من التهاون أو الاكتفاء بالرموز، إذ قال العلامة الصالحي الشامي في سبل الهدى والرشاد: “ينبغي أن تكون الصلاة عليه مُعقَّبة بذكره، حتى لو تراخى عنها ذُمَّ على ذلك”.






