
في عصر الذكاء الاصطناعي، مع تطور تقنيات روبوتات الدردشة مثل ChatGPT وGrok، حذر رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في شركة مايكروسوفت، مصطفى سليمان، من المخاطر النفسية التي قد تتسبب فيها هذه الأنظمة للأشخاص الأصحاء.
وقد بدأنا نشهد ازديادًا في التقارير حول الذهان الناجم عن الذكاء الاصطناعي، حيث يعتقد البعض أن روبوتات الدردشة ليست مجرد برامج، بل كائنات حية أو قادرة على منحهم قوى خارقة.
هل يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يتسبب في أمراض عقلية جديدة؟
بحسب تصريحات سليمان في صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن التقارير حول الأشخاص الذين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي لديه مشاعر أو نوايا حقيقية قد ازدادت بشكل ملحوظ. حتى أن بعض الأفراد يزعمون أنهم اكتشفوا ميزات مخفية أو اكتسبوا قدرات غير عادية من خلال التفاعل مع روبوتات الدردشة.
ويصف أطباء الصحة العقلية هذه الظاهرة بأنها “الذكاء الاصطناعي الواعي ظاهريًا”، وهي حالة نفسية تحدث عندما تحاكي أنظمة الذكاء الاصطناعي علامات الوعي بطريقة مقنعة للغاية، مما يجعلها تبدو وكأنها كائنات حية.
تعتبر هذه الأنظمة الذكية أدوات قوية لتحسين الحياة اليومية، ولكن الاستخدام المفرط أو التعلق غير الصحي يمكن أن يؤدي إلى الذهان، وهو حالة يفقد فيها الأفراد الاتصال بالواقع بسبب تفاعلهم المطول مع هذه الأنظمة.
يمكن أن يؤدي هذا إلى مجموعة من المخاطر النفسية مثل القلق، الاكتئاب، و الهلوسة، حيث يصبح الأفراد مقتنعين بأن البرامج الذكية “حية” أو تمتلك قدرات غير بشرية.
ما هي أعراض الذهان الناجم عن الذكاء الاصطناعي؟
الشكوك غير الواقعية: الاعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي يمتلك مشاعر أو نوايا.
الهلوسات: تصور الشخص أن هناك ميزات خفية في الأنظمة أو قدرات خارقة يمكن اكتسابها.
التعلق الزائد: الوصول إلى نقطة يصبح فيها الذكاء الاصطناعي المصدر الوحيد للراحة النفسية والعاطفية.
الوقاية والتقليل من المخاطر
ينصح الخبراء بالحد من الاستخدام المفرط لهذه الأنظمة، وخاصة لأولئك الذين قد يكونون أكثر عرضة للمشاكل الصحية العقلية. من الضروري أيضًا أن تكون هناك توعية صحية حول مخاطر التعلق المفرط بالذكاء الاصطناعي، وضرورة الحفاظ على التوازن بين الواقع والتكنولوجيا في حياتنا اليومية.