أمين الفتوى: باب التوبة مفتوح لكل عبد مهما بلغت ذنوبه
أمين الفتوى: باب التوبة مفتوح لكل عبد مهما بلغت ذنوبه

قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التوبة الصادقة هي باب واسع من أبواب الرحمة الإلهية، وهو مفتوح لكل عبد، مهما بلغت ذنوبه. جاء ذلك في إجابة عن سؤال ورد إلى دار الإفتاء من عبد الرحمن من أسوان، الذي عبر عن توبته من ذنوب كثيرة، لكنه يشعر بمحاولات داخلية تدفعه للرجوع إلى ما كان عليه.
أمين الفتوى أشاد بتوبة السائل، حيث قال: “أحييك على اعترافك بتوبتك، فكلنا بشر، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وقد نقع في المعصية، لكن الشاطر هو من يعود سريعًا إلى الله ويندم على فعله”.
وأكد الشيخ محمد كمال أن التوبة الصادقة مقبولة عند الله، مستشهدًا بقوله تعالى: “إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء”، و”قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله”. وأوضح أن الإسراف في الذنب لا يغلق باب التوبة ما دامت النية صادقة والعودة إلى الله خالصة.
وأشار إلى أن الطريق لتثبيت التوبة يكمن في صدق النية أولًا، ثم اختيار الصحبة الصالحة التي تُعين على الطاعة، وقطع السُبل والوسائل التي قد تُعيد العبد للذنب. كما نصح بالإكثار من الدعاء، مثل: “اللهم اصرف عني فسقة الجن والإنس”، والدعاء بما يفتح الله به على قلب الإنسان.
واختتم الشيخ حديثه بالتأكيد على أنه يجب على المسلم أن لا يصدق وساوس الشيطان الذي قد يوهمه بأن الله لا يغفر له، مُبديًا رحمة الله الواسعة وقدرته على غفران الذنوب وتحويل السيئات إلى حسنات، طالما أن التوبة صادقة والقلب صافٍ في العودة إلى الله.