
أثار الشيخ أشرف عبد الجواد، أحد علماء الأزهر الشريف، الجدل بتصريحاته حول تطبيق “تيك توك”، معتبرًا أنه بات يشكّل “مهزلة أخلاقية” ومصدرًا لانحرافات سلوكية خطيرة تهدد المجتمع، مؤكدًا أن استخدامه ونشر محتواه “حرام شرعًا”.
وقال عبد الجواد، خلال لقاء تليفزيوني، إن ما يُنشر عبر “تيك توك” من محتوى غير أخلاقي، يتضمن فضائح، وترويجًا للمخدرات، والنصب، والدعارة الإلكترونية، وتجارة الأعضاء، وغسيل الأموال، يُعد من الكبائر التي تستوجب التوبة، مشيرًا إلى أن هذه المنصة تحوّلت إلى بيئة خصبة لكل ما هو محرم شرعًا ومجتمعيًا.
وأكد أن التفاعل مع هذا النوع من المحتوى – سواء بنشره أو دعمه أو الترويج له – يُعد مشاركة في الإثم، محذرًا من أن هذه الأفعال تُسجل على الإنسان وتُثقل ميزان سيئاته إلى يوم القيامة، وفقًا لما ورد في الحديث النبوي الشريف:
“من سن في الإسلام سنة سيئة؛ كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء”.
وأضاف: “مصر بلد الأزهر الشريف، التي خرج منها علماء كبار أمثال الشيخ محمد متولي الشعراوي، والإمام الغزالي، والدكتور مصطفى محمود، ولا يليق أن تُشوَّه صورتها بهذا المحتوى المُبتذل المنتشر عبر مواقع التواصل”.
ودعا الشيخ أشرف عبد الجواد أولياء الأمور والمؤسسات إلى تحمل مسؤولياتهم التربوية، ومواجهة هذا الانفلات الأخلاقي الرقمي، مشددًا على أهمية نشر القيم الإيجابية عبر المنصات الرقمية، وتحويلها إلى أدوات للتنوير والبناء بدلاً من الهدم.