قضايا وخطايا

50 جنيها تُثير غضب عامل وتُودي بحياة صاحب سوبر ماركت

في قرية الخطاطبة بمركز السادات في المنوفية، كانت حالة من الهدوء والسكينة تسود القرية وأهلها، قبل أن يتحول الحال إلى مأساة حزينة بسبب جريمة قتل راح ضحيتها “الحاج ط.أ”، صاحب سوبر ماركت، على يد أحد عماله.

تعود أحداث الجريمة إلى 16 عامًا مضت، في شهر يوليو من عام 2008، عندما توجه المجني عليه إلى سوبر ماركت ملكه وفتح أبوابه للزبائن، وفجأة حضر المتهم “العامل” لشراء علبة سجائر ودفع 50 جنيهًا للمجني عليه.

لكن المجني عليه اعترض على الـ 50 جنيهًا كونها قديمة ومتهالكة، الأمر الذي أدى إلى مشادة كلامية بين الطرفين.

في لحظة تهور، قام المتهم بسب صاحب السوبر ماركت، وسيطر عليه الغضب، فذهب إلى محل حلاقة مجاور وحصل على مقص، ثم عاد إلى المجني عليه وطعنه في أنحاء متفرقة من جسده، ليلفظ أنفاسه الأخيرة.

تحولت القرية الهادئة في لحظات إلى مسرح لجريمة مروعة، حيث خيّم الحزن على أهلها بسبب نهاية حياة اثنين من أبنائها: المجني عليه الذي انتهت حياته في لحظة، والمتهم الذي انتهت حياته خلف القضبان.

شعر المتهم بالندم بعد ارتكابه الجريمة، لكن بعد فوات الأوان، حيث تم القبض عليه وتقديمه للمحاكمة.

وبعد نظر الدعوى على بصر وبصيرة وسماع الشهود، قضت محكمة جنايات شبين بالسجن المشدد 15 سنة على المتهم، ليخيم الحزن على أهل القرية.

وتُعد هذه الجريمة درسًا هامًا للجميع، حيث تُظهر لنا كيف يمكن أن تؤدي لحظة غضب إلى عواقب وخيمة لا يمكن إصلاحها.

ولذلك، يجب علينا جميعًا أن نتحكم في غضبنا وأن نتعامل مع المواقف الصعبة بعقلانية وهدوء.

كما تُؤكد هذه الجريمة على أهمية احترام الآخرين، حتى في حالة وجود خلافات بيننا.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: socialpress

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى