مرض السكري من النوع الثاني هو مرض مزمن حيث يكون الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بشكل صحيح، والمعروف باسم انخفاض حساسية الأنسولين. وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى مقاومة الأنسولين في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى الشخص.
ووفقا لموقع Medical News Today، وجد الباحثون في إيطاليا أن جلسة تمرين واحدة مدتها 30 دقيقة فقط يمكن أن تساعد في خفض مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين، مما يشير إلى فوائد إيجابية محتملة في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني وإدارته. وقد نشرت الدراسة مؤخرا في مجلة التحقيقات الغدد الصماء.
لماذا 30 دقيقة فقط من التمارين؟
وفي الدراسة، قام الباحثون بفحص 32 مشاركا في الدراسة – 18 رجلا و 14 امرأة – تتراوح أعمارهم بين 20 و 35 عاما. وكان جميع المشاركين يتمتعون بصحة جيدة ولم يعانون من أي علامات لمرض السكري، وكانوا يتمتعون بوزن طبيعي أو يعانون من زيادة طفيفة في الوزن. يكون المشاركون في الدراسة في الغالب غير نشطين أو ينشطون بشكل معتدل فقط أثناء وقت الفراغ.
بعد أخذ القياسات الأساسية لتركيزات السكر في الدم ومستويات الأنسولين، طُلب من المشاركين أداء جلسة تمارين هوائية واحدة لمدة 30 دقيقة من الركض الخفيف.
يتيح هذا النهج للباحثين مراقبة التأثيرات الحادة للتمرين على استقلاب الجلوكوز دون العوامل المربكة للحالة المسبقة أو مرض السكري، مما يوفر أساسًا أكثر وضوحًا لكيفية تأثير التمرين وحده على مستويات الجلوكوز والأنسولين.
تحسن في نسبة السكر في الدم وحساسية الأنسولين بعد 30 دقيقة من التمرين
وأعاد الفريق قياس مستويات الجلوكوز والأنسولين لدى المشاركين في الدراسة بعد 24 ساعة من جلسة التمرين التي استمرت 30 دقيقة، ووجد الباحثون انخفاضا ملحوظا في مستويات السكر في الدم لدى المشاركين بعد التمرين، فضلا عن زيادة حساسية الأنسولين.
هذا الانخفاض في مستويات الجلوكوز والأنسولين أثناء الصيام، إلى جانب تحسن حساسية الأنسولين بعد 24 ساعة من التمرين، يسلط الضوء على قدرة جلسة تمرين واحدة على إحداث تغييرات استقلابية سريعة ومفيدة.
ما أهمية ممارسة الرياضة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني؟
تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية ممارسة الرياضة والنشاط في الحفاظ على السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. نحن نعلم أن التمارين الرياضية تساعد في تقليل مقاومة الأنسولين، وتساعد الأشخاص على أن يصبحوا أكثر حساسية للأنسولين. ممارسة الرياضة تساعد على حرق نسبة السكر في الدم. تساعد الدهون أيضًا الأشخاص على التحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم.
يؤثر مرض السكري بشكل حقيقي على حياة المرضى، وإيجاد طرق جديدة للمساعدة في السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني والوقاية منه أمر بالغ الأهمية. يؤثر مرض السكري على العديد من أجهزة الجسم المختلفة وعلى الحياة اليومية للمرضى.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress