وأوضح عبد الغفار، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال، أن خريجي كليات الطب في مصر يلقون رواجاً كبيراً في الدول الأوروبية والعربية، مما يدل على جودة التعليم الطبي في مصر، لكنه لفت الانتباه إلى نقص عدد الأطباء داخل البلاد.
وأشار الوزير إلى أن مصر تشهد تخرج 14 ألف طبيب بشري سنوياً، يتم تكليفهم للعمل في المستشفيات، بينما تخرج الجامعات المصرية 18 ألف صيدلي سنوياً، أي بواقع 4 أضعاف المعدل العالمي، وهو ما يخلق فائضاً هائلاً في عدد الصيادلة لا يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
وشدد عبد الغفار على ضرورة إعادة النظر في توزيع خريجي كليات الطب والصيدلة، لضمان تحقيق التوازن بين مختلف المهن الطبية وتلبية احتياجات المنظومة الصحية بشكل فعال.
وتناولت الصحف المصرية تصريحات وزير الصحة بكثافة، مُسلّطة الضوء على ضرورة معالجة هذا الخلل في توزيع المهن الطبية لضمان استمرار تقديم خدمات صحية متميزة للمواطنين.
وتضمنت التغطيات الصحفية نقاشات حول سبل معالجة هذه المشكلة، من خلال زيادة عدد مقاعد كليات الطب، أو إعادة توجيه بعض خريجي كليات الصيدلة نحو تخصصات أخرى، أو تشجيع الهجرة العكسية للأطباء المصريين العاملين في الخارج.
وأثارت تصريحات عبد الغفار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تفاعل كبير من قبل رواد المنصات المختلفة، الذين عبروا عن آرائهم ومقترحاتهم حول كيفية معالجة هذا الخلل.
