وزير الصحة: دقة الذكاء الاصطناعي في التشخيص تفوق الأطباء.. وبرامج دراسية جديدة للأطفال من سن 6 سنوات

أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن الذكاء الاصطناعي أصبح أحد أهم أدوات تطوير القطاع الصحي في مصر، موضحًا أن الوزارة نجحت خلال الفترة الماضية في تحليل قاعدة البيانات الضخمة لديها، من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي ساعدت على تحقيق دقة عالية في تحليل المؤشرات الصحية.
وقال عبد الغفار، خلال كلمته في المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي، إن الذكاء الاصطناعي يتيح دقة تشخيص تفوق أحيانًا دقة الأطباء، مشيرًا إلى أن تحليل البيانات الصحية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يساهم في تحديد مسببات الأمراض والعوامل المشتركة بين المناطق والفئات المختلفة، وهي مهام يصعب تنفيذها يدويًا.
وأضاف وزير الصحة أن دراسات حديثة تشير إلى أنه “يمكن أن يصبح هناك 8 مليارات طبيب افتراضي يخدمون 8 مليارات شخص حول العالم”، مؤكدًا أن هذه التكنولوجيا تمثل حلًا فعالًا للدول التي تعاني من نقص الكوادر الطبية.
وشهدت الجلسة الأولى من فعاليات المؤتمر مشاركة وزارية موسعة، ضمت الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد جبران وزير العمل، وأدارت الجلسة الدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية ووزيرة التخطيط السابقة.
وأوضح عبد الغفار أن الذكاء الاصطناعي يمثل محورًا رئيسيًا في خطط التنمية البشرية التي تنفذها الدولة، مشيرًا إلى أن هذه التكنولوجيا مرت برحلة طويلة منذ خمسينيات القرن الماضي، لكنها اليوم — في عام 2025 — تمثل علامة فارقة في تطور البشرية.
وأكد وزير الصحة أن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة يومية تشبه الكهرباء، قائلاً: “لن يحل محل الإنسان، لكنه أصبح أداة لا غنى عنها، ويجب أن نتعلم كيف نتعامل معه بوعي ومسؤولية.”
وكشف عبد الغفار عن إعداد برامج تعليمية جديدة لتدريس مفاهيم الذكاء الاصطناعي للأطفال من سن 6 سنوات، إلى جانب إدراج برامج دراسية متخصصة في جميع الكليات، بهدف إعداد جيل قادر على مواكبة الثورة التكنولوجية العالمية.