
عقد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع مديري المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية، لمتابعة سير العملية التعليمية خلال العام الدراسي الحالي، وضمان تطبيق معايير الجودة والانضباط المدرسي في جميع المدارس.
وشهد الاجتماع حضور الدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، وعدد من قيادات الوزارة، حيث تناول اللقاء آليات متابعة المدارس ميدانيًا، وتقييم التزام المديريات بخطط الوزارة لضبط الأداء وتحسين بيئة التعلم.
تأكيد على الانضباط ومتابعة يومية للأداء
أكد الوزير في كلمته تقديره للجهود التي يبذلها مديرو المديريات التعليمية لضبط العملية التعليمية وتحقيق الانضباط داخل المدارس، مشيرًا إلى أن نجاح منظومة التعليم قبل الجامعي يعتمد بشكل أساسي على الأداء الميداني والإدارة الفعالة داخل كل مدرسة.
وأوضح أن الوزارة نفذت جولات مفاجئة بعدة محافظات لمتابعة انتظام الحضور، وقد أظهرت الجولات التزامًا كبيرًا من الطلاب والمعلمين داخل الفصول، وتحسنًا ملحوظًا في معدلات الانضباط، إذ وصلت نسبة الحضور إلى نحو 87.5% مقارنةً بنسبة لا تتجاوز 15% في أعوام سابقة.
توجيهات بشأن النظافة العامة والمظهر الحضاري للمدارس
وشدد الوزير على ضرورة متابعة النظافة العامة وصيانة المدارس بصفة دورية، مؤكدًا أن كل مدير مدرسة مسؤول مسؤولية مباشرة عن المظهر العام داخل مدرسته.
كما وجّه بضرورة رفع علم مصر بشكل لائق، والعناية بالمساحات الخضراء والتشجير، لما لذلك من أثر إيجابي في تعزيز روح الانتماء الوطني لدى الطلاب وتهيئة بيئة تعليمية صحية ومحفزة.
خطة لإنهاء الفترات المسائية وتطوير البنية التعليمية
وأوضح وزير التعليم أن الوزارة تعمل على إنهاء نظام الفترات المسائية تدريجيًا، من خلال إنشاء مدارس جديدة بالتعاون مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية، مشيرًا إلى أن الخطة تستهدف القضاء على الفترات المسائية بالكامل بحلول العام الدراسي القادم.
كما دعا إلى استغلال المساحات غير المستغلة في المدارس الحالية لبناء مبانٍ إضافية، بما يضمن تخفيف الكثافات داخل الفصول وتحسين جودة التعليم.
توفير الكتب المدرسية وتحديث المناهج
وأشار عبد اللطيف إلى أن الوزارة انتهت من طباعة وتوزيع نحو 230 مليون كتاب مدرسي للفصل الدراسي الأول، مقارنة بـ40 مليون كتاب فقط في العام الماضي، مؤكدًا أن هذا التطور يعكس التزام الوزارة بتوفير الكتب في مواعيدها المحددة، مع متابعة دقيقة لضمان وصولها لجميع المدارس.
التركيز على البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج
وفي إطار التوجه نحو التحول الرقمي وتطوير المناهج، أكد الوزير أن مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي أصبحت من المواد الأساسية في النظام التعليمي الجديد، مشيرًا إلى أن الوزارة ستنظم اختبار “توفاس” الدولي في البرمجة عبر المنصة الإلكترونية، يحصل الناجحون فيه على شهادة معتمدة تؤهلهم للعمل عن بُعد خلال فترة الدراسة.
كما كشف عن اتفاق مع الجانب الياباني لتوفير فرص تدريب وعمل عن بُعد للأوائل من كل محافظة لمدة عام كامل في شركات تكنولوجية يابانية.
تطوير التعليم الفني وتمكين الطلاب من شهادات دولية
كما عرض الوزير رؤية الوزارة لتطوير التعليم الفني في مصر، موضحًا أن الوزارة تعمل على تمكين الطلاب من الحصول على شهادات دولية معتمدة تؤهلهم للعمل في الشركات العالمية داخل مصر وخارجها، مع التركيز على تطوير المدارس الزراعية وتحسين التدريب العملي بالتعاون مع مؤسسات وطنية كبرى.
تطبيق نظام البكالوريا المصرية وتعزيز مهارات القراءة والكتابة
وأشار الوزير إلى أن نحو 88% من طلاب الصف الأول الثانوي اختاروا الالتحاق بـ نظام البكالوريا المصرية، وهو ما يعكس ثقة أولياء الأمور والطلاب في خطط التطوير التي تنفذها الوزارة.
كما شدد على ضرورة الاهتمام ببرامج القراءة والكتابة (القرائية) لضمان عدم وجود أي طالب غير قادر على القراءة أو الكتابة، مؤكدًا أن الوزارة تستعد للمشاركة في مسابقات دولية في هذا المجال لتحقيق مراكز متقدمة.
وفي ختام الاجتماع، استمع الوزير إلى مقترحات مديري المديريات التعليمية لتطوير الأداء داخل المدارس ورفع كفاءة التحصيل الدراسي، مؤكدًا دعم الوزارة الكامل لهذه الجهود ومتابعتها ميدانيًا لتحقيق بيئة تعليمية منضبطة تعكس مكانة مصر التعليمية.






