هند من أمام محكمة الأسرة: “جوزي بيطلب مني حاجات حرام وأهله بيزلوني”
بملابس رثة، ووجه يكسوه الحزن وآثار ضرب، ممسكة في
بملابس رثة، ووجه يكسوه الحزن وآثار ضرب، ممسكة في يديها حقيبة ممزقة تبدو من العقد الماضي يخرج من بين طياتها بعض الملابس والمتعلقات الشخصية، وقفت سيدة أمام أبواب محكمة الأسرة تشكو ضعف قوتها أمام عنف زوجها وأسرته.
“بيضربوني ويزلوني على اللقمة وجوزي عاوزني اعمل حاجات حرام”.. بهذا الكلمات أخذت السيدة تروي معاناتها، من بطش زوجها بعدما فقدت قدرتها على تحمل اعتداء زوجها المتكرر والذي وصل به الأمر إلى حبسها ومنع الطعام عنها، وأيضا العلاج، ولم يحرك إنسانيته مرضها وبكائها من شدة الألم.
السيدة التي تدعى هند.م، تروي معاناتها قائلة: “كل يوم جوزي يضربني ويسحبني من شعري على السلم عشان عاوز فلوس يشتري بيها خمرة ومخدرات، ولما رفضت اديله فلوس باع كل حاجه في الشقة وكل ما امنعه يضربني، ولم أروح اشتكي لأمه وأبوه يجمعوا ولادهم ويضربوني ويطردوني في الشارع”.
وواصلت حديثها: “قالولي لو شوفناكي هنا تاني هندبحك ونرميكي في الزبالة، وما تجيش هنا تاني، بعدها روحت لبيت أخوه مرات أخوه دخلتني وجابتلي أكل وعلاج، ولما جوزها رجع من الشغل ضربني وطردني في الشارع وكان هيطلق مراته عشان اللي عملته معايا”.
وسط نوبات من البكاء والصراخ، سقطت السيدة على الأرض من شدة التعب وجسدها النحيف يتصبب عرقًا باكية: “بيستغلوا إن أبويا وأمي ميتين وماليش حد.. جوزي اتجوزني صغيرة عنه بـ15 سنة، وأهله كانوا عارفين إنه مدمن مخدرات، وخبوا عليا وكل مرة كنت بصبر نفسي وأقول بكرة لما حالة يبقي أفضل، ولكن بقى أسوأ من الأول”.
التقطت السيدة هند، أنفاسها للحظات قبل أن تتحدث عن القشة التي قسمت ظهر البعير، قائلة: “فضلت مستحملة عشان بيتي وأنا ماليش بيت ولا أهل ولا حد في الدنيا، وقررت اشتغل اصرف عشان اصرف على البيت اتهمني في شرفي، وقالي إنتي بتجيبي فلوس كتير واتهمني إني بشتغل في الدعارة، وقالي ما يشرفنيش إن مراتي تشتغل في الحرام.. فطلبت منه الطلاق، إلا إنه رفض وطردني بره البيت وولاد الحلال جابولي هدوم، وقررت ألجأ لمحكمة الأسرة لطلب الخلع”.