أخباروظائف وخدمات

هل يجوز قول الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه؟.. دار الإفتاء توضح

 

تسأل العديد من المسلمين عن حكم قول “الحمد لله” حتى يبلغ الحمد منتهاه، وذلك في سياق التعظيم والامتنان لله تعالى. وفي ردها على هذا التساؤل، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الله تعالى يحب الحمد، وهو وصف لله بالثناء المستحق.

 

وبينت الإفتاء أن الله سبحانه وتعالى حميد يُحب الحمد، وهو المحمود والمثنى عليه. وقالت إن الحمد لله يتسم بأهمية كبيرة في الإسلام، ويجب على المسلمين الإكثار منه، سواء في السراء أو الضراء. وأشارت إلى أن الله يحب الحمد ويشجع على تكراره.

 

وتستشهد دار الإفتاء بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال الأسود بن سريع رضي الله عنه: “قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي مَدَحْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بِمَحَامِدَ”، فقال النبي: «أَمَا إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الْحَمْدَ» (رواه الإمام أحمد والبخاري). وفي حديث آخر، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: «مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْحَمْدِ» (رواه البيهقي وأبو يعلى الموصلي).

 

وتشير الأحاديث النبوية إلى أن أفضل العباد يوم القيامة هم الذين يكثرون من الحمد في جميع الأحوال. فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَفْضَلَ عِبَادِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَمَّادُونَ» (رواه الطبراني). وكذلك، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى إِلَى الْجَنَّةِ الَّذِينَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ» (رواه الحاكم والطبراني).

 

وأوضح الإمام المناوي في “فيض القدير” أن “الحمادون” هم الذين يكثرون من حمد الله في جميع الأوقات. والحمد يُعبر عن تعظيم المنعم وهو أعم من الشكر، حيث يكون متعلقًا بنعمة أو لا، بينما الشكر يرتبط دائمًا بنعمة معينة.

 

وبذلك، فإن تكرار قول “الحمد لله” حتى يبلغ الحمد منتهاه يُعتبر من الأمور المحببة في الإسلام، ويعكس الإيمان العميق والامتنان لله في كل الأحوال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى