أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه لا يوجد تضاد أو تنافر بين العلم والدين، ولا يوجد محظور في السؤال أو البحث في أدق تفاصيل العلوم. جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “اسأل المفتي” على قناة صدى البلد.
العلم والدين في تناغم
استشهد الدكتور علام بما قام به الإمام الشاطبي، الذي بحث في تعليل الأحكام ووضع علامات استفهام كبيرة، واستنتج أن الأحكام معللة بصورة كلية وجزئية في الأغلب. أشار المفتي إلى أن المسلمين لم يجدوا حرجًا في طرح الأسئلة والبحث عن إجابات، مما يدل على أن التفكير والبحث ليسا محظورين، مستدلاً بكتاب العقاد “التفكير فريضة إسلامية”.
أهمية إعمال العقل
أوضح مفتي الجمهورية أن استخدام العقل يتطلب طرح الأسئلة وإثارة البحث، وأنه لا حدود أمام العقل في طرح الإشكالات والأسئلة. إذا أدى البحث العلمي إلى اكتشاف أو صناعة شيء جديد، فإن الدين يؤيده ويشجعه.
ضبط التعامل مع المصادر الجديدة للعلم
أكد الدكتور علام على أهمية التوسع في العلم والمعرفة، مشددًا على ضرورة وضع إجراءات لضبط التعامل مع المصادر الجديدة للعلم، مثل الذكاء الاصطناعي. وأكد أنه لا يوجد سقف للبحث العلمي طالما لا يتعارض مع الشرع الشريف، حيث ينطلق الدين من عقل منضبط.
القرآن والنظريات العلمية
علق المفتي على مسألة إقحام النص الشرعي والسنة النبوية في النظريات العلمية، مشيرًا إلى أنه يجب أن يبقى القرآن الكريم والسنة النبوية بعيدين عن النظريات العلمية التي لا تزال في مرحلة البحث ولم تصل بعد إلى درجة الحقيقة العلمية.