فتاوى واحكام

هل صيام شهر رجب بدعة؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل وتوضح الحكم الشرعي

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المواطنين حول حكم صيام شهر رجب، في ظل ما يتداوله البعض بأن تخصيص هذا الشهر بالصيام يعد بدعة محرمة، وأن الفقهاء الذين استحبوه –ومنهم الشافعية– اعتمدوا على أحاديث ضعيفة أو غير ثابتة.

 

وفي ردها عبر موقعها الرسمي، أكدت دار الإفتاء أن جمهور الفقهاء يرون استحباب التنفل بالصيام في شهر رجب، تمامًا كما يُستحب الصيام التطوعي طوال العام. وأوضحت أن استحباب الصوم في رجب لا يتوقف على وجود حديث صحيح خاص به، لأنه يدخل أصلًا ضمن النصوص الشرعية العامة التي تحث على الصيام مطلقًا.

 

وأضافت الدار أن ما ورد بشأن فضل الصيام في رجب من الأحاديث ضعيف لكنه من الضعيف المحتمل الذي يُعمل به في فضائل الأعمال، وبالتالي فإن تخصيص رجب بالصيام ليس بدعة ولا محرمًا، بل هو أمر مشروع ضمن إطار التطوع.

 

رجب من الأشهر الحُرم

 

وبيّنت دار الإفتاء أن شهر رجب واحد من الأشهر الحرم الأربعة التي ذكرها الله تعالى في قوله عز وجل:

﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا… مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ [التوبة: 36].

 

وتشمل هذه الأشهر:

 

ذو القعدة

 

ذو الحجة

 

المحرم

 

رجب

 

وأكدت الدار أن هذه الشهور لها مكانة عظيمة، كما جاء في الحديث المتفق عليه الذي رواه الإمامان البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه، حيث أشار النبي ﷺ إلى أن رجب هو «رجب مُضَر الذي بين جمادى وشعبان».

 

واختتمت دار الإفتاء مشددة على أن الأشهر الحرم تُعد من أشرف الشهور في الإسلام بعد شهر رمضان المبارك، وأن تخصيص رجب بمزيد من الطاعات –ومنها الصيام– أمر مشروع ومندوب إليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى