تُعد مسألة دوام الكرب وهل هو غضب من الله أم ابتلاء من الأسئلة التي تشغل الكثيرين، خاصةً في ظل أن الدنيا مليئة بالابتلاءات والمصائب. إن التمحيص في هذه المسألة قد يساعد على الطمأنينة ومراجعة النفس.
أكد الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، أن استمرار الكرب ليس بالضرورة غضبًا من الله، بل قد يكون ابتلاءً يحمل في طياته الخير. ووفقًا لقوله تعالى: «وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا» (سورة الأنفال، الآية 17)، فإن البلاء يمكن أن يكون اختبارًا يؤدي في النهاية إلى النصر والنجاح.
وأشار عطية إلى أن انتقام الله ليس من خلال الكرب، بل من خلال التدمير والإبادة، مستشهدًا بآية: «فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ» (سورة الزخرف، الآية 55). وعليه، فإن الصبر خلال الكرب يجب أن يُفهم في سياق الابتلاءات التي تقوي الإيمان وتفتح أبواب الأمل.