تنشر بوابة روزا اليوسف نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، في حفل تخرج الكليات العسكرية بمناسبة الذكرى الـ “51”. لنصر أكتوبر المجيد الكلية الحربية المصرية القيادة الإستراتيجية – الخميس 3 أكتوبر 2024 وإلى نص الكلمة ،،،
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة، الحضور الكرام،
يأتي شهر أكتوبر من كل عام. حاملين معه نسائم النصر والمجد.. تلك الأيام التي نستذكر فيها دروس النصر.. ونحتفل بالأبطال والشهداء.. ونستذكر انتصارات أكتوبر العظيمة.. والتي تتزامن مع احتفالنا بالأعياد تخريج دفعات جديدة.. من طلاب الكلية الحربية المصرية.. ليلتحقوا بميادين الشرف والبطولة. ..دفاعاً عن أمن مصر وسلامة شعبها.. بعد أن تم إعدادهم وفق أفضل وأعلى المستويات العسكرية والعلمية.
شعب مصر العظيم؛
في مثل هذه الأيام.. قبل واحد وخمسين عاما.. حققت مصر نصرا سيظل خالدا.. في ذاكرة هذا الوطن.. وفي صفحات تاريخه المجيد.. انتصارا؛ ويذكر الجميع دائماً… أن هذا الوطن -بتلاحم شعبه وقيادته وجيشه- قادر على فعل المستحيل مهما عظم… وأن روح أكتوبر… هي وليست شعارات بناءة تقال؛ بل هو كامن في جوهر هذا الشعب… وطبيعته الحقيقية… ويظهر بوضوح عند الشدائد… معبراً عن قوة الحق وعزة النفس وصلابة الإرادة… والتاريخ. يسجل بكلمات من نور.. أن مصر عزيزة على شعبها.. قوية بمؤسساتها.. ومعتزة بقواتها. القوات المسلحة.. وفخوره بتضحيات أبنائها.
ما حققته مصر في حرب أكتوبر المجيدة.. سيظل إلى الأبد شاهدا على قوة إرادة الشعب المصري.. وكفاءة قواته المسلحة.. وقدرة المصريين على التخطيط الدقيق والتنفيذ الدقيق .
السيدات والسادة،
ويأتي احتفالنا هذا العام بذكرى انتصار.. أكتوبر المجيد.. في ظرف دقيق للغاية من تاريخ منطقتنا.. يعج بالأحداث الدموية المتصاعدة.. التي تدمر مقدرات شعبها.. وتهديد أمن وسلامة دولها.. ويأتي هذا التصعيد الإقليمي.. وسط أجواء من الترقب على المستوى الدولي.. تذكرنا.. بماذا.. المصريون وحققها – بالتلاحم وتحمل الصعوبات – من أجل بناء قوتنا المسلحة.. للحفاظ على سلامة هذا الوطن العزيز.. وتبديد أي أوهام تراود أي طرف.
إن اللحظة التاريخية الفاصلة، ما تمر به منطقتنا الآن.. يدعونا إلى التأكيد مجددا.. أن السلام العادل هو الحل الوحيد.. لضمان التعايش الآمن والمستدام بين شعوب المنطقة.. وأن التصعيد والعنف والدمار.. يؤدي إلى دفع المنطقة نحو حافة الهاوية.. وزيادة المخاطر إقليميا ودوليا. .. وبما لا يحقق مصالح أي شعب يرغب في الأمن والسلام والتنمية.. ومن هذا المنطلق تؤكد مصر موقفها الثابت.. المدعوم بالإجماع الدولي.. بضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. الدولة… باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن والاستقرار للجميع.< /p>
شعب مصر الكريم والكريم،
واسمحوا لي أن أتقدم اليوم بالتحية والتقدير.. للقوات المسلحة المصرية.. تلك المؤسسة الوطنية العريقة.. التي لم ولن تتخلف يوما عن الركب.. في تحمل المسئولية مهما كانت ثقيلة إنها… والوفاء بالأمانة مهما عظمت… أحييها لكل أجيالها… من القدامى إلى الأجيال الصاعدة.
والسلام. على شهداء مصر الشرفاء من القوات المسلحة.. الذين ضحوا بحياتهم من أجل شعبها.. وتحية لأسرهم وذويهم.. الذين تحملوا قسوة الفراق.. وضحوا بأرواحهم ثمنا باهظا ، ليعيش الأمة بكرامة مطمئنة.
< p>كما نوجه تحية احترام وتقدير متجددة.. إلى روح الشهيد البطل.. الرئيس محمد أنور السادات.. بطل استعادة الكرامة والأرض.. بالحرب والسلام.. بشجاعة وإقدام. رؤية استراتيجية.. ونقول لروحه اليوم:
"إن ما بذلته من عمرك.. لن يذهب هباءً أو هباءً.. بل إنه وضع الأساس المتين.. الذي نبني عليه.. ليبقى الوطن عزّاً والشعب آمناً.. يعيشون ورؤوسهم مرفوعة على أرضهم. ولن ينقص منها شبر واحد.. ولن ينقص منها إن شاء الله.. وهذا هو وعدنا وعهدنا لشعبنا العظيم”.
واسمحوا لي أن أؤكد في ختام حديثي: أن سلامة هذا البلد.. هو ما كان. وكان من الممكن أن يتحقق.. أمام تلك التحديات التي عشناها خلال السنوات الماضية.. لولا صمود ووحدة هذا الشعب الصادق.. لتضحيات أبناء هذا الوطن … هم نهر مستمر من العطاء عبر التاريخ… ولو اختلفت أشكالهم… وستظل مصر موحدة. شعبها… أعظم من كل التحديات والصعوبات… وسيستمر تقدمها… محفوظا بنصر الله ورعايته… وإرادة وعزيمة أبناء هذا الشعب الكريم.
سنة جديدة سعيدة،< /p>
ودائماً وأبداً.. وبالله تعالى:
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر