كشفت وسائل إعلام إسرائيلية في الساعات الأخيرة عن محاولة اغتيال القيادي علي كركي، الرجل الثالث في حزب الله، خلال ضربة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت. ومع ذلك، لم تمر ساعات حتى أصدر حزب الله بيانًا ينفي فيه هذه الأنباء، ويؤكد أن كركي بخير وفي مكان آمن.
محاولة اغتيال علي كركي
صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أفادت بأن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية كانت موجهة نحو علي كركي، قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله. يُعتبر كركي شخصية بارزة في الحزب، والمسؤول عن العمليات العسكرية في جنوب لبنان. ورغم هذه المحاولة، أكد حزب الله أن كركي في صحة جيدة.
القيادات المستهدفة في حزب الله
بحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن كركي وطلال حمية، مسؤول الأمن الخارجي في حزب الله، هما القياديان المتبقيان من الجيل القديم المحيط بالأمين العام للحزب حسن نصر الله، وذلك بعد سلسلة اغتيالات استهدفت قيادات بارزة في الأسابيع الماضية.
خليفة قائد وحدة الرضوان
تشير التقارير الإعلامية إلى أن علي كركي خَلَف إبراهيم عقيل، قائد وحدة الرضوان الذي اغتيل الأسبوع الماضي. يُعد كركي شخصية مؤثرة في العمليات العسكرية للحزب، وعضوًا في مجلس الجهاد، وهو الهيكل القيادي المسؤول عن إدارة العمليات العسكرية.
رد حزب الله على محاولة الاغتيال
في بيان رسمي، نفى حزب الله المزاعم الإسرائيلية بشأن اغتيال علي كركي. وأكدت مصادر داخل الحزب أن كركي “في كامل صحته وعافيته” وأنه انتقل إلى مكان آمن، نافيةً صحة الادعاءات التي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد حزب الله
بعد الهجوم، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي ريوآف جالانت بيانًا أكد فيه أن إسرائيل تعمل على “تدمير ما تم بناؤه في حزب الله خلال 20 عامًا”. وصرح بأن الأمين العام حسن نصر الله بات معزولاً في قمة القيادة بعد هذه الضربات.
من هو علي كركي؟
علي كركي، الذي يشغل منصب قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله، يُعتبر من أبرز الشخصيات العسكرية في الحزب. سبق وأن تعرض لمحاولات اغتيال سابقة، إحداها في فبراير الماضي عندما استهدفت غارة إسرائيلية سيارة في مدينة النبطية. كما نجا من محاولة أخرى لاحقًا.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية، عيّن حسن نصر الله علي كركي خلفًا لفؤاد شكر، المعروف بـ”الحاج محسن”، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية في يوليو الماضي.
