يلعب الكوليسترول دورًا مهمًا في الجسم، بدءًا من بناء أغشية الخلايا وحتى إنتاج الهرمونات الأساسية. ومع ذلك، عندما لا يتم التحكم في مستوياته، فإنه يمكن أن يساهم في مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية.
مع تقدمنا في العمر، يمكن لعوامل مثل نمط الحياة والتغيرات الهرمونية والظروف الأساسية أن تؤثر على مستويات الكوليسترول، مما يجعل المراقبة المنتظمة جزءًا أساسيًا من الرعاية الصحية الوقائية.
وبحسب موقع OnlyMyHealth، ينتقل الكولسترول عبر مجرى الدم عن طريق البروتينات الدهنية وينقسم إلى ثلاثة أنواع:
البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) – المعروف باسم الكوليسترول “الضار”، والذي يمكن أن يؤدي إلى تراكم الترسبات في الشرايين.
البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) – الكوليسترول “الجيد”، الذي يساعد على إزالة الكوليسترول الزائد من مجرى الدم.
الدهون الثلاثية – نوع من الدهون التي توفر الطاقة ولكنها قد تكون ضارة بكميات كبيرة.
أرقام الكولسترول حسب العمر
يعد الحفاظ على توازن صحي بين هذه المكونات أمرًا بالغ الأهمية، وتختلف المستويات المثالية حسب العمر والجنس والصحة العامة. فيما يلي إرشادات الكوليسترول حسب العمر لمساعدتك على البقاء بصحة جيدة في كل مرحلة من مراحل الحياة.
الأطفال والمراهقون (من عمر 2 إلى 19 عامًا)
حتى في سن مبكرة، تعد مراقبة نسبة الكوليسترول أمرًا بالغ الأهمية، خاصة بالنسبة للأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض القلب. بالنسبة للأطفال، يجب أن يكون إجمالي الكوليسترول المثالي أقل من 170 ملجم/ديسيلتر، ومستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أقل من 110 ملجم/ديسيلتر، ومستويات البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) أقل من 110 ملجم/ديسيلتر. أكثر من 45 ملغم/ديسيلتر، تعتبر التدخلات المبكرة، مثل تعزيز نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني، أساسية للوقاية من مشاكل القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.
تشكل العادات الصحية خلال مرحلة الطفولة الأساس لصحة القلب طوال العمر. شجع طفلك على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والحد من تناول الأطعمة السكرية أو المصنعة.
الشباب (من 20 إلى 39 سنة)
في مرحلة الشباب، تبدأ خيارات نمط الحياة في التأثير بشكل كبير على مستويات الكوليسترول. فيما يلي النطاقات الموصى بها:
الكوليسترول الكلي: أقل من 200 ملجم/ديسيلتر
كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة: أقل من 100 ملجم/ديسيلتر
كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة: أعلى من 40 ملغم/ديسيلتر لدى الرجال، وأعلى من 50 ملغم/ديسيلتر لدى النساء.
الدهون الثلاثية: أقل من 150 ملجم/ديسيلتر
يمكن أن يساعد ممارسة النشاط البدني بانتظام، واتباع نظام غذائي منخفض الدهون المشبعة، والحفاظ على وزن صحي في الحفاظ على هذه المستويات، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين والكحول، وكلاهما يمكن أن يؤثر سلبًا على مستويات HDL.
البالغين في منتصف العمر (من 40 إلى 59 عامًا)
مع تباطؤ عملية التمثيل الغذائي، غالبًا ما يكون لدى البالغين في منتصف العمر مستويات أعلى من الكوليسترول، وتنطبق نفس الأهداف العامة، ولكن يجب أن تكون هذه الفئة العمرية يقظة بشكل خاص.
وفقًا لكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، بحلول سن الخمسين، يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية، خاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث، إلى زيادة مستويات LDL. يوصى بإجراء فحوصات أكثر تكرارا خلال هذه الفترة. “لا يزال من الممكن أن تحدث تعديلات نمط الحياة فرقًا، ولكن قد يحتاج بعض الأفراد إلى أدوية مثل الستاتينات بناءً على ملف تعريف المخاطر الخاص بهم.”
يمكن أن يساعد دمج الدهون الصحية (مثل تلك الموجودة في المكسرات والأسماك) والألياف النباتية في إدارة مستويات الكوليسترول بشكل فعال.
كبار السن (60 سنة فما فوق)
بالنسبة لكبار السن، فإن إدارة مخاطر القلب والأوعية الدموية لها الأولوية على الالتزام الصارم بأهداف الكوليسترول.
كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة: أقل من 100 ملجم/ديسيلتر لا يزال مثاليًا.
كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة: أعلى من 50 ملجم/ديسيلتر هو المستوى الأمثل.
الدهون الثلاثية: يجب أن تبقى أقل من 150 ملجم/ديسيلتر.
بالنسبة لكبار السن المصابين بأمراض مزمنة مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، قد يحدد مقدم الرعاية الصحية أهدافًا شخصية للكوليسترول. تنصح الدكتورة نادية: “ينصب التركيز بالنسبة لكبار السن على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بشكل عام من خلال مزيج من الأدوية وإدارة نمط الحياة”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress
