ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن نحو 60 منظمة دولية تدافع عن الصحافة قد دعت الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها ضد الصحفيين وتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، وذلك بعد ما يقرب من 11 شهرًا من الهجمات على حرية الإعلام والوفيات غير المسبوقة للصحفيين في الصراع على قطاع غزة.
ووفقًا للصحيفة، فقد اتخذت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجراءات متعددة لتقييد حرية الإعلام، مما أدى إلى إنشاء نظام رقابة فعال. وذكرت منظمات مثل “لجنة حماية الصحفيين” و”مراسلون بلا حدود” أن هذه الإجراءات أسفرت عن تقييد شديد لحرية الصحافة.
في بيان صدر اليوم، طالبت المنظمات الدولية وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومفوض التجارة فالديس دومبروفسكيس بتعليق اتفاق الشراكة التجارية مع إسرائيل وفرض عقوبات موجهة ضد المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان. ولفتت إلى أن أكثر من 100 صحفي فلسطيني قُتلوا في الحرب على قطاع غزة، إلى جانب صحفيين إسرائيليين وثلاثة صحفيين لبنانيين، مما يجعلها الفترة الأكثر دموية للصحافة منذ عقود. وأكدت المنظمات أن بعض القتلى قد يكونوا قد استُهدفوا بشكل مباشر.
كما أشارت إلى أن الصحفيين الأجانب يواجهون صعوبات كبيرة في دخول قطاع غزة، وأن الاعتقالات التعسفية للصحفيين أسفرت عن توقيف ما لا يقل عن 49 منهم. وشددت على أن هذه الانتهاكات تسهم في خلق فراغ معلوماتي، مما يتيح مجالًا للدعاية والتضليل.
ودعت المنظمات الدولية إلى الحفاظ على حرية وسائل الإعلام وحماية حياة الصحفيين، ووضع حد للإفلات من العقاب، وذلك قبيل اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في 29 أغسطس في بروكسل.