تاريخيًا، تم تخدير المرضى قبل الجراحة لأن هذه كانت الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها السيطرة على آلامهم طوال العملية، ولكن مع مسكنات الألم الأحدث، من الممكن تمامًا إجراء الجراحة مع استيقاظ المرضى، ويتم إجراء العديد من عمليات استبدال الورك والركبة بهذه الطريقة في المملكة المتحدة. كل عام.
ووفقا لتقرير Medicalnewstoday، فإن إبقاء المريض مستيقظا أثناء الجراحة أكثر أمانا، لأنه يتجنب مخاطر التخدير العام، ومع التقدم التكنولوجي، يقوم بعض جراحي الأعصاب الآن بإجراء جراحة أورام المخ مع المريض مستيقظا.
لماذا يتم اللجوء إلى هذا النوع من الجراحة؟
يتم إجراء معظم جراحات الدماغ أثناء نوم المرضى، وذلك لأسباب تاريخية جزئيًا، وجزئيًا لأن العديد من المرضى لا يحبون فكرة إجراء شخص ما لعملية جراحية لدماغهم وهم مستيقظين.
لكن إبقاء المريض مستيقظًا أثناء جراحة الدماغ يسمح للجراح باختبار وظائف المخ بشكل متكرر أثناء الجراحة لتجنب أي تلف محتمل في الدماغ.
بالنسبة للعديد من جراحات الدماغ، هذا ليس ضروريا؛ إن مخاطر التخدير العام الحديث منخفضة للغاية والعديد من المشاكل داخل الدماغ لا تتطلب إجراء عملية جراحية بالقرب من المناطق التي من المحتمل أن تسبب فقدان الوظيفة.
ومع ذلك، هناك مجموعة صغيرة من الحالات داخل الدماغ (أورام الدماغ بشكل رئيسي) حيث يكون من الضروري إجراء عملية جراحية بالقرب من أجزاء الدماغ التي تتحكم في الذراعين والساقين، أو التي تتحكم في الكلام. في هذه الحالات، غالبًا ما يقترح الجراح على المريض التفكير في إجراء جراحة الجمجمة أثناء الاستيقاظ.
كيف تبدو عملية التعافي بعد جراحة الدماغ أثناء الاستيقاظ؟
نظرًا لأن المرضى كانوا مستيقظين خلال معظم الإجراءات، فقد تم إعطاؤهم كمية أقل بكثير من المخدر مقارنة بمرضى جراحة الأعصاب الآخرين، ولهذا السبب يتعافون بشكل أسرع بعد جراحة الدماغ أثناء الاستيقاظ.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر جراحات الدماغ أقل إيلاما من جراحات الصدر والبطن، حيث يعاني المرضى من آلام في العضلات عند السعال أو الحركة. يعود معظم المرضى إلى منازلهم بعد يومين أو ثلاثة أيام من بضع القحف ويكونون مستيقظين ويشعرون بالتعب لمدة أسبوعين تقريبًا قبل أن يعودوا ببطء إلى حالتهم الطبيعية في غضون أربعة إلى ستة أسابيع بعد الجراحة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress