في أول تعليق له على الجدل المثار، رد المخرج مازن المتجول، مخرج حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، على الانتقادات التي وُجهت إليه بسبب إخراج الحفل، مؤكدًا أن الحدث كان “رسالة فنية وثقافية للعالم” تستحق الفخر، وأنه يرى في الاختلاف ظاهرة طبيعية لأي عمل ضخم بهذا الحجم.
مازن المتجول: الحفل يحمل عمقًا ومعاني وراء كل فقرة
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي في برنامج حضرة المواطن المذاع عبر قناة الحدث اليوم، أوضح مازن المتجول أنه يفضّل التركيز على الإيجابيات، قائلًا: “الموضوع مافيهوش قانون، طبيعي يكون فيه اختلاف في وجهات النظر، لكن الأكيد إن في حاجات كتير كانت كويسة جدًا”.
وأضاف أن من يشاهد الحفل أكثر من مرة سيكتشف عمقًا كبيرًا وراء كل فقرة، بداية من تصميم الديكورات وحتى اختيار الموسيقى والإضاءة، مشيرًا إلى أن كل تفصيلة كانت تحمل رسالة ومعنى متصل بتاريخ مصر وحضارتها.
إشادة بفريق العمل ودور محمد السعدي في الإشراف العام
كشف مازن المتجول أن وراء هذا الحفل التاريخي فريقًا ضخمًا من المبدعين المصريين، مؤكدًا أن محمد السعدي، عضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، كان بمثابة «المايسترو» الذي أشرف على الحدث من بدايته حتى عرضه العالمي.
وأضاف: “كنا عايزين نعمل حدث ثقافي يفرح الناس، ويكون إعلان مجاني للعالم كله يشوف فيه جمال تاريخنا وآثارنا بطريقة فنية راقية”.
مخرج المومياوات الملكية يواصل التألق في حدث عالمي جديد
يُعد مازن المتجول أحد أبرز المخرجين ومديري التصوير في مصر، حيث سبق أن أبدع في احتفالية موكب المومياوات الملكية عام 2021، والتي نالت إشادة محلية وعالمية واسعة.
وفي حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، قدّم المتجول رؤية بصرية مبهرة بالتعاون مع المخرج أحمد المرسي، ليواصل الثنائي تقديم صورة تليق بمكانة مصر الحضارية أمام العالم.
من هو مازن المتجول؟
مازن المتجول هو مخرج ومدير تصوير ومصمم إضاءة مصري، بدأ مسيرته الفنية مبكرًا، حيث كان أصغر مدير تصوير في مصر بعمر 23 عامًا بعد تخرجه من المعهد العالي للسينما عام 2004.
شارك في تصوير عدد من أنجح الأفلام المصرية، من بينها الحاسة السابعة، كابتن هيما، الوتر، تيتة رهيبة، ولاد رزق بأجزائه الثلاثة، إلى جانب الخلية الذي عُدّ من أبرز أفلام الأكشن في تاريخ السينما المصرية.
تعاون المتجول كذلك مع وكالات عالمية وعلامات تجارية كبرى، وصوّر أعمالًا في دول مثل إسبانيا، إيطاليا، البرازيل، اليابان، وأمريكا، ما جعله من أكثر الأسماء المصرية خبرة في مجال الإضاءة والإخراج السينمائي.
المتحف المصري الكبير.. صرح حضاري يبهر العالم
يُعد المتحف المصري الكبير أضخم مشروع ثقافي في تاريخ مصر الحديث، مقامًا على مساحة 500 ألف متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة، ليضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل مراحل تطور الحضارة المصرية القديمة من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر البطلمي.
أبرز معالم المتحف المصري الكبير
من أبرز القاعات:
- البهو العظيم الذي يستقبل الزوار بتمثال رمسيس الثاني والمسلة المعلقة.
- الدرج العظيم الذي يعرض تماثيل ملوك مصر وفق ترتيب زمني.
- قاعة توت عنخ آمون التي تجمع مقتنيات الملك الذهبي كاملة لأول مرة في التاريخ.
- متحف مراكب خوفو الذي يضم المراكب الشمسية بعد واحدة من أدق عمليات النقل الأثري في العالم عام 2021.
مركز ترميم عالمي ومتحف للأطفال
يضم المتحف كذلك مركز ترميم عالمي يُعد الأكبر في الشرق الأوسط، ومتحفًا للأطفال يقدم التاريخ المصري بطريقة تفاعلية، إلى جانب قاعات للمعارض الدولية، ومركز مؤتمرات وحدائق فرعونية ومناطق ترفيهية متكاملة.
افتتاح المتحف المصري الكبير.. رسالة فخر من مصر إلى العالم
يأتي افتتاح المتحف المصري الكبير كأكبر حدث ثقافي وسياحي في القرن الحادي والعشرين، ليؤكد أن مصر الحديثة قادرة على صون تراثها وتقديمه للعالم برؤية فنية معاصرة.
إنه ليس مجرد متحف، بل بوابة حضارية تربط بين الماضي والمستقبل، وتجعل من الجيزة مركزًا عالميًا لتاريخ الإنسانية وفنونها.






