google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
عربى ودولى

مستشفى الجنينة التعليمي في دارفور المدعوم من منظمة أطباء بلا حدود يتعرض للنهب 

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن اقتحام عنيف، على مدار اليومين الماضيين، لمستشفى جنينة التعليمي، في عاصمة غرب دارفور، الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود.

وتفيد تقارير إخبارية من الجنينة عن عمليات نهب وتدمير واسعة النطاق، وحرق للممتلكات، طالت السوق المركزي ومواقع التجمعات والمخيمات التي يعيش فيها النازحون. بحسب ما أشارت إليه المنظمة في بيان لها اليوم السبت.

 

وصرّح سيلفان بيرون، نائب مدير عمليات أطباء بلا حدود،”من غير المقبول على الإطلاق رؤية مستشفى الجنينة التعليمي والمنشآت الأخرى تتعرض للهجوم والنهب، لتبقى بدون طواقم وبدون إمدادات. إننا قلقون للغاية تجاه سلامة موظفي الرعاية الصحية وفرقنا في غرب دارفور. الكثير من الناس عالقون في خضم هذا العنف المهلك. وهم يخشون المخاطرة بسلامتهم وحياتهم إن حاولوا الوصول إلى المرافق الصحية القليلة جداً التي لا تزال أبوابها مفتوحة وتعمل.

 

وأوضحت المنظمة أنه طيلة سنوات، كانت منظمة أطباء بلا حدود تقدم المساعدة الطبية لجميع المجتمعات في غرب دارفور، الذين تأثروا بشكل متكرر بالعنف والذين لا تتوفر لهم الرعاية الصحية من طريق آخر.

إذ أدارت منظمة أطباء بلا حدود، في مستشفى الجنينة التعليمي أقسام طب الأطفال والتغذية للمرضى الداخليين، وتدابير مكافحة العدوى، وخدمات المياه والصرف الصحي. وقد شهدنا على مر السنين تدفقاً مستمراً للمرضى القادمين ليس فقط من مدينة الجنينة ومخيمات النازحين القريبة منها، ولكن من جميع أنحاء ولاية غرب دارفور.

 

وأضافت المنظمة في بيانها: أن القتال الحالي أوقف جميع الأنشطة في غرب دارفور، ولم تتمكن الفرق من من الوصول إلى مستشفى الجنينة التعليمي، كما لم يتمكنوا من إجراء أنشطة العيادة المتنقلة في مجتمعات العرب الرحل في جلالا ومقشاشة ووادي راتي وكيلجيك. موضحة أنهم تمكنوا، حتى الآن من مواصلة تقديم الخدمات في مستشفى كرينك، لكننا شهدنا انخفاضاً في عدد المرضى القادمين من خارج المدينة.

 

 

 

وأعربت عن قلقها من تأثير هذا العنف على الناس الذين عانوا من موجات العنف في السنوات السابقة، مما منعهم من طلب الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها بشدة. الاحتياجات الإنسانية والطبية هائلة، والوضع يزداد سوءاً.

 

وأكدت على أن جميع فرقها في غرب دارفور الوضع عن كثب لضمان أن تتمكن بأمان من مواصلة توفير الرعاية الطبية والمساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها. ونحن على استعداد لتوسيع نطاق استجابتنا لتلبية الاحتياجات المتزايدة. للقيام بذلك، نحتاج إلى أن نكون قادرين على ضمان سلامة وأمن جميع موظفينا ومرضانا.

وطالبت باحترام وحماية جميع المرافق الصحية، بما في ذلك المستشفيات والعيادات والمستودعات وسيارات الإسعاف وطواقمها من قبل جميع أطراف النزاع. ولا ينبغي لأي منها أن تكون هدفاً.  ندعو بشكل عاجل جميع أطراف النزاع إلى الوقف الفوري للهجمات على المرافق الطبية وضمان حصول المرضى على الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها بشدة”.

 

وجدير بالذكر، أنه تواصل المرافق التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود تقديم الرعاية الطبية في السودان، في كرينك بغرب دارفور، وفي روكيرو بوسط دارفور، وفي أم راكوبة و طنديبة بولاية القضارف، وفي الدمازين بولاية النيل الأزرق . وفي الفاشر بولاية شمال دارفور، لا يزال المستشفى الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود يستقبل أعداداً كبيرة من الجرحى. وتعمل الفرق على مدار الساعة لعلاج المصابين، حيث تمكن 410 أشخاص حتى الآن من الوصول إلى المستشفى لتلقي العلاج، وهو المرفق الصحي الوحيد الذي يعمل في المدينة، وتم تسجيل 55 حالة وفاة مرتبطة بالنزاع. وقد تعرض مُجمّعنا ومستودعنا في نيالا للنهب، ما أجبرنا على وقف جميع الأنشطة في جنوب دارفور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى