google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
بر مصر

مدير مكتبة الإسكندرية: نحن فى أشد الحاجة إلى نموذج "عقَّادى" لهذا العصر

القاهرة: «سوشيال بريس»

انعقدت اليوم في مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط بالمملكة المغربية، وقائع الندوة الدولية: العقاد والعالم الإسلامي، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية. وذلك بمناسبة الذكرى الستين لرحيله، في إطار سلسلة «أعلام الفكر الحضاري الحديث».

وقال الدكتور أحمد زايد: قال مدير مكتبة الإسكندرية في كلمته الافتتاحية للندوة إن الأديب والمفكر عباس محمود العقاد يمثل شخصية مميزة في الفكر والثقافة العربية والإسلامية. ويعد من أبرز شخصيات النهضة الأدبية والفكرية في القرن العشرين. كان أحد أبناء الجيل الذي خرج من رحم النهضة التي قادها رفاعة رافع الطهطاوي في مصر. ليملأ الشرق بالنور والتنوير.

وأشار الدكتور أحمد زايد إلى أن العقاد قام بعمل رائع في عدد من المجالات. إنه الشاعر والأديب والناقد والسياسي الوفدي الذي دفع ثمناً باهظاً لالتزامه السياسي، وهو المفكر المنخرط في قضايا وطنه والأمة العربية والإسلامية.

وقال مدير مكتبة الإسكندرية إن العقاد مثل نموذجا فريدا في الجمع بين الفكر الإسلامي العميق والرؤية النقدية المستنيرة التي ميز عصره. وقد تركت إسهاماته الفكرية أثرا عميقا في تشكيل الوعي الإسلامي الحديث، واستطاع أن يمزج التراث الإسلامي بالفكر العالمي بأسلوب تحليلي قلما يضاهيه. .

وأضاف زايد أن العقاد أظهر في مسلسله الشهير “العباقرة” فهما عميقا لشخصيات الإسلام المحورية. لقد كانت دراسات فكرية تسلط الضوء على القيم والمبادئ الإنسانية التي قدمها هؤلاء العظماء للإنسانية.

وقال زايد إن العقاد كان يدرك أن العالم الإسلامي يحتاج إلى نهضة فكرية تتماشى مع روح العصر دون المساس بمبادئه، لذلك كرس قلمه للدفاع عن الإسلام في مواجهة الاتجاهات المادية والإلحادية التي حاولت التشكيك. عقيدة الأمة، وفي الوقت نفسه ظل منفتحاً على الثقافات العالمية، لكنه لم يكن يقلدها. بل سعى إلى بناء جسر بين الفكر الإسلامي والفكر الغربي من خلال تقديم الإسلام كحضارة عالمية تقوم على التسامح والعقلانية.

وتطرق الدكتور زايد في كلمته إلى كتاب العقاد “التفكير واجب إسلامي” الذي تناول فيه التحديات التي تواجه العالم الإسلامي. وأكد أن الإسلام ليس دين عبادة فقط، بل هو نظام حياة شامل يجمع الروح والعقل، ويجمع الفرد والمجتمع. وحث العقاد على أن كتابه يركز على العودة إلى استعمال العقل كضرورة لفهم النقل، ولا يعارضه، كما روج لعدد من الفقهاء والعلماء منذ قرون.

وأكد الدكتور زايد أننا بأمس الحاجة إلى نموذج عقائدي لهذا العصر الحافل بالتحديات الفكرية والثقافية، مشيراً إلى أننا بحاجة إلى الاستلهام من المنهج العقائدي الذي جمع بين الأصالة والحداثة.

الإسلام ليس دين الماضي فحسب، بل هو دين الحاضر والمستقبل أيضا، ونحن قادرون على تقديم الإسلام للعالم في ضوء إيجابي إذا أعدنا قراءة تراثنا بفكر نقدي وبصيرة واعية.

وأضاف زايد أن العقاد يمثل مدرسة فكرية قائمة بذاتها قدمت للعالم الإسلامي إرثا فكريا مليئا بالمواقف والأفكار التي لا تزال تلهمنا حتى اليوم. مؤكداً أهمية استلهام روحه الفكرية في بناء نهضة إسلامية قادرة على مواجهة تحديات العصر.

وافتتح الدكتور سالم المالك، المدير العام للإيسيسكو، الندوة بكلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد الإله بن عرفة. نائب مدير عام المنظمة، أكد فيه أن الاحتفال بالعقاد يأتي في إطار الاحتفاء بشخصيات عالمنا الإسلامي الذين قدموا خدمات جليلة وتركوا إرثا عظيما.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: socialpress

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى