كانت نيكي ماكلويد، الأكاديمية المتقاعدة من إدنبرة البالغة من العمر 77 عامًا، ضحية عملية احتيال رومانسية متطورة استخدمت تقنية الذكاء الاصطناعي لتزييف مقاطع الفيديو والصور، مما أدى إلى خسارتها آلاف الجنيهات الاسترلينية.
بعد شعورها بالوحدة بعد انتهاء علاقة طويلة، اتجهت الدكتورة ماكلويد إلى الدردشة عبر الإنترنت بحثًا عن الرفقة، وسرعان ما دخلت في محادثات مع شخص ادعى أنه امرأة تدعى آلا مورغان، حيث تبادلا الصور وتسجيل رسائل الفيديو، والتي تحولت فيما بعد إلى لتكون وهمية تماما.
وتطورت العلاقة الرقمية، مما دفع ماكليود إلى إرسال بطاقات هدايا وتحويلات مالية وصلت في النهاية إلى 17 ألف جنيه إسترليني، فيما تم اكتشاف الاحتيال عندما فشلت إحدى التحويلات المصرفية، وتوصل المحتالون إلى الجرأة ليطلبوا منها المساعدة في معرفة سبب ذلك. ولم يكن التحويل ناجحاً، حيث تمكن البنك الخاص بها من استرداد 7 آلاف جنيه إسترليني من المبلغ.
الأكاديمية البريطانية نيكي ماكلويد
وقال ماكلويد، المحاضر المتقاعد في علم وظائف الأعضاء وعلم الأعصاب بجامعة إدنبرة: “كان المحتوى مقنعًا للغاية لدرجة أنني لم أعد أستطيع التمييز بين الحقيقي والمزيف على الإنترنت. الذكاء الاصطناعي مذهل عندما يستخدم في المجالات العلمية، لكنه يتحول إلى أداة خطيرة في أيدي المحتالين.
وأوضحت أن المحتالين زعموا أن “آلاء” تعمل في منصة نفطية في بحر الشمال وطلبوا منها شراء بطاقات هدايا لتغطية تكاليف الاتصال بالإنترنت. ورغم أنها كانت متشككة في البداية بسبب رفض إجراء محادثات فيديو حية، إلا أن رسائل الفيديو المسجلة أقنعتها بأن “علاء” شخص حقيقي.
“لقد أقنعوني بأننا سنقضي حياتنا معًا، ولم أكن شخصًا ساذجًا، لكن المحتالين استغلوا التكنولوجيا إلى حد الكمال”، تقول ماكلويد بحزن، وتختتم بتحذيرها: “الطريقة الوحيدة للبقاء آمنًا هي عدم ثق بأي شيء على الإنترنت دون التحقق منه بدقة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress