قال محافظ البنك المركزي الكوري الجنوبي، ري تشانغ يونغ، إنه من غير المرجح أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة استجابة للأحداث السياسية في البلاد.
وجاءت تصريحات المحافظ، التي نقلتها بلومبرج، بعد أن أعلن الرئيس يون سوك يول الأحكام العرفية في خطوة مفاجئة أبطلتها الأغلبية البرلمانية التي شملت حزبه.
وأدت الاضطرابات إلى انخفاض قيمة الوون مقابل الدولار وقوضت ثقة المستثمرين الأجانب في الحكومة. خفض البنك المركزي الكوري سعر الفائدة القياسي للشهر الثاني على التوالي. وفي مسعى لحماية الاقتصاد من تأثير السياسات الأميركية في عهد ترامب.
وفي الوقت نفسه، تعهد بنك كوريا الجنوبية باتخاذ مجموعة متنوعة من الخطوات للحفاظ على استقرار الأسواق المالية.
وقال بنك كوريا المركزي في بيان عقب اجتماع مجلس الإدارة الذي تمت الدعوة إليه على عجل إنه سيعمل على زيادة السيولة قصيرة الأجل واتخاذ خطوات “نشطة” في أسواق العملات حسب الحاجة لضمان الاستقرار.
وانخفضت أسعار الأصول في البلاد، وانخفض الوون وانخفضت صناديق الاستثمار المتداولة في كوريا بشكل حاد مع تحرك المستثمرين إلى التسعير في ظل عدم اليقين.
وتراجعت بعض هذه التحركات صباح الأربعاء، إذ محت العملة معظم خسائرها، كما تراجعت الأسهم والسندات.
وأعلن وزير المالية تشوي سانغ موك في وقت سابق من اليوم أن الحكومة ستستخدم جميع التدابير المتاحة لتحقيق الاستقرار في الأسواق المالية وأسواق الصرف الأجنبي، مع “سيولة غير محدودة” على الطاولة.
من جانبه، انتقد وزير التجارة الكوري الجنوبي السابق الرئيس يون سوك يول لقراره إصدار مرسوم الأحكام العرفية، الأمر الذي أثار غضبا شعبيا وهز الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم.
ووصف الوزير السابق قرار الرئيس بالقول: “أعتقد أنه ارتكب خطأ فادحا حقا”.
وقال يو إنه في حين تم إلغاء مرسوم الرئيس بسرعة من قبل المشرعين الذين صوتوا على الفور لإلغاء الأمر، إلا أن تصرفاته أدت إلى فقدان ثقة الشعب الكوري وحلفائه داخل حزبه.
وقال الوزير السابق: “أعتقد أنه سيكون هناك اضطراب هائل إذا نفذ ترامب وعوده الانتخابية، وخاصة الرسوم الجمركية بنسبة 60% على الصين و20% على بقية العالم”.
بدوره، صعّد زعيم حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية هجماته السياسية ضد الرئيس “لأنه أعلن الأحكام العرفية لفترة قصيرة”، زاعما أن يون قد يحاول مرة أخرى إعلان الأحكام العرفية.
وبحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب، أدلى زعيم الحزب الديمقراطي لي جاي ميونغ بهذه التصريحات خلال اجتماع مع زعماء أحزاب المعارضة الأخرى، بعد أن علقت الجمعية الوطنية فجأة الأحكام العرفية في وقت سابق من اليوم.
وقال: “(يون) فشل مرة وسيحاول مرة أخرى (لإعلان الأحكام العرفية)، ولكن هناك خطر أكبر من ذلك. هناك خطر كبير من استفزاز كوريا الشمالية وتعطيل خط الهدنة، مما يؤدي إلى صراع مسلح”.
بدورها، طلبت وزارة الخارجية التشيكية من مواطنيها في كوريا الجنوبية تجنب التجمعات ومتابعة وسائل الإعلام الرسمية لمعرفة تطورات الأوضاع هناك عقب الاضطرابات التي شهدتها البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة دانييل دريك -كما أوردت إذاعة براغ الدولية في نشرتها الصادرة باللغة الإنجليزية- إن هناك نحو 61 مواطنا تشيكيا في كوريا الجنوبية مسجلين في قاعدة بيانات السفر الخاصة بالوزارة.
من جانبه، قال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي، إن الوزارة تراقب عن كثب تطورات الوضع في كوريا الجنوبية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress