google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
بر مصر

محافظة شمال سيناء.. فن التطريز يحاكي التراث ويجلب الرزق ويواكب العصر

القاهرة: «سوشيال بريس»

ويعتبر التطريز السينائي من أقدم الحرف التقليدية التي ميزت المرأة في سيناء عبر التاريخ. وكانت هذه الحرفة التي تعتمد على الخيط والإبرة لتكوين لوحات فنية على الأقمشة، جزءًا لا يتجزأ من حياة كل امرأة بدوية في سيناء.

وكان التطريز وسيلة للتعبير عن الهوية الثقافية والجمالية لنساء سيناء، حيث كانت المرأة تطرز كل أو أجزاء من فساتينها، بالإضافة إلى تطريز أطراف “القنا” وهو غطاء الرأس التقليدي المستخدم في الحياة اليومية.

ومع مرور الزمن شهد التطريز السيناوي تطورا كبيرا، واليوم لم يعد مقتصرا على الملابس التقليدية مثل الثوب والأقنعة، بل أصبح فنا متجددا يتكامل مع العديد من المنتجات الحديثة مثل العبايات والاكسسوارات وحقائب اليد. وحتى المنتجات اليدوية الأخرى. وجاء هذا التطور بفضل جهود نساء سيناء اللاتي رأين في التطريز فرصة لتحويل هذه الحرفة التقليدية إلى مصدر دخل ثابت يمكن من خلاله تلبية احتياجات السوق الحديثة.

ويقول فؤادة سماحة، الخبير في مجال التطريز السينائي، إن هذا الفن التقليدي شهد انتعاشا كبيرا في السنوات الأخيرة. وأوضحت: «لقد عادت مهنة التطريز إلى كونها مهنة مطلوبة ولكن بشكل جديد يتماشى مع متطلبات العصر، حيث تعمل العديد من الفتيات والسيدات اليوم على تطريز قطع القماش وتحويلها إلى أعمال يدوية عصرية سواء كانت عبارة عن عباءات أو شالات أو حتى منتجات صغيرة مثل حقائب الهاتف والميداليات”.

ويضيف سماحة أن الجمعيات المحلية في سيناء تلعب دورا كبيرا في دعم هذه الحرفة. ولا تقتصر هذه الجمعيات على توفير المواد الخام للنساء فحسب، بل تقوم أيضا بتسويق المنتجات المطرزة في الأسواق المحلية.

وتوضح أن الكثير من سيدات سيناء يعتمدن على التطريز كمصدر دخل رئيسي لهن، خاصة أن هذه الحرفة تحتاج إلى مهارة وصبر، وهي صفات موجودة في نساء سيناء اللاتي تعلمن هذه الحرفة من أمهاتهن وجداتهن.

ولفتت سماحة إلى أن التطريز لم يعد مجرد حرفة يدوية، بل أصبح فناً يمتد تأثيره إلى مجالات عدة. وبالإضافة إلى الملابس والإكسسوارات، يتم إدخال فنون التطريز في صناعة المنتجات اليدوية الأخرى مثل الأثاث المنزلي، حيث يتم تطعيم الوسائد والأغطية بتصاميم مطرزة تحمل الطابع السينائي التقليدي. .

وأوضحت أن من أهم عوامل نجاح حرفة التطريز هو الإقبال الكبير من قبل السياح على شراء هذه المنتجات المطرزة. ويبحث السائح الذي يزور سيناء عن المنتجات التي تعكس الهوية الثقافية للمنطقة، والتطريز السينائي يعبر بوضوح عن هذا التراث العريق.

وتضيف: “كل قطعة مطرزة تشبه لوحة فنية فريدة من نوعها، لأنها مصنوعة يدوياً بإتقان شديد، مما يجعلها جذابة ليس فقط للسياح، بل للعملاء المحليين أيضاً”.

وتابعت سماحة حديثها عن أهمية نقل هذه الحرفة إلى الأجيال الجديدة، قائلة: “المرأة التي تتقن فنون التطريز تحافظ على أسرار المهنة، وتعلمها للفتيات الصغيرات لضمان استمراريتها. وبهذه الطريقة يتم الحفاظ على تراث سيناء الغني، وإتاحة الفرصة للشباب لاكتساب مهارات جديدة قد تساعدهم في بناء مستقبلهم.

واختتمت سماحة حديثها بالإشارة إلى الدور الذي تلعبه المعارض في تسويق المنتجات المطرزة، حيث تقام العديد من المعارض المحلية والوطنية التي تعرض هذه الحرف اليدوية أمام الجمهور.

كما يتم تسويقه في الفنادق والمناطق السياحية مما يساهم في زيادة الطلب عليه ودعم المرأة العاملة في هذا المجال.


شال مطرز

دقة الرسم والحياكة
دقة الرسم والحياكة

قطع مطرزة
قطع مطرزة

منتجات مطرزة متنوعة
منتجات مطرزة متنوعة

منتجات مختلفة
منتجات مختلفة

موديلات فساتين سيناء
موديلات فساتين سيناء

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: socialpress

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى