إن الطبيعة البشرية مبنية على كل ما هو متوازن ومنضبط، أما ما يخرج عن الخط والطبيعة البشرية فهو مخالف لها ويعتبر شاذاً وغير مقبول.
لطالما كانت المثلية الجنسية والانحراف قضية شائكة. يزعم كثيرون أن المثلية الجنسية مشكلة وراثية، أي أن الشخص يولد مثليًا ولا ينجذب إلى الجنس الآخر، لكنه ينجذب إلى أفراد من نفس الجنس والنوع. ولكن ما هي الحقيقة العلمية والطبية وراء هذه الادعاءات؟
رد الدكتور محمود عبده شكر، استشاري أمراض الذكورة والتناسلية بقصر العيني، في تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، على أن المثلية الجنسية ليست بسبب الوراثة كما يدعي البعض، ولا توجد دراسة واحدة تؤكد هذا الأمر، فجينات الإنسان لا تتحكم في كونه مثليًا جنسيًا من عدمه، بل هذا السلوك هو تغير سلوكي حدث في مرحلة معينة من حياة الإنسان لأسباب مختلفة، سواء كانت بيئية أو نفسية أو بسبب الاعتداء الجنسي، أو بسبب اضطرابات نفسية أو سلوكية شديدة تعرض لها في مرحلة ما من حياته.
وأضاف الدكتور محمود أن المثلية الجنسية غالبا ما تكون سلوكا مكتسبا، خاصة في تلك المرحلة الحساسة من حياة الإنسان وهي مرحلة المراهقة، والتي عادة ما تتكون خلالها الهوية الجنسية للإنسان، وبعدها يصبح إما مثليا أو إنسانا طبيعيا يتبع الطبيعة.
ونصح المستشار الذكوري بضرورة الاهتمام بهذه المرحلة الحساسة في حياة الأطفال، لأنها مرحلة تتشكل فيها هويتهم الجنسية، وتتشكل فيها ميولهم أيضاً، وأي طفل تظهر عليه أي علامات لا تتناسب مع طبيعة جنسه يجب فحصه مبكراً وسريعاً من قبل طبيب مختص بالذكور أو الإناث، بالإضافة إلى طبيب نفسي متخصص في مثل هذه الحالات.
ومن الضروري منذ البداية الحفاظ على الأبناء وتقوية هويتهم الجنسية، وإشعارهم بأهمية الفطرة السليمة وتعليمهم عنها، والابتعاد عن كل المؤثرات المسببة لهذه الأفكار غير المتوازنة.
كما أن التثقيف الطبي والتثقيف بالمعلومات الطبية السليمة من طبيب متخصص مهم جداً خاصة خلال فترة البلوغ للأطفال الذكور والإناث بشكل متوازن بمساعدة الوالدين.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress