حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن من أن الصراع في غزة ولبنان يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الصعب بالفعل في سوريا.
ونقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة عن بيدرسن قوله خلال إحاطته أمام السفراء في مجلس الأمن الدولي: “إن نيران الصراعات مشتعلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها غزة، وفي لبنان. وتشعر سوريا أيضًا بنيران هذه الصراعات، والتصعيد الشديد له تأثير كبير على سوريا والمدنيين السوريين. “.
وأضاف: “أريد أن أوجه تحذيرا واضحا: التداعيات الإقليمية في سوريا مثيرة للقلق وقد تتفاقم، مع عواقب وخيمة على سوريا والسلم والأمن الدوليين. إن سوريا تتطلب اهتمامنا الجماعي”.
ووفقا للأمم المتحدة، عبر نحو 425 ألف شخص الحدود إلى سوريا من لبنان في الأسابيع الأخيرة، هربا من الضربات الجوية المكثفة والعنف. وتؤدي هذه التحركات إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة في سوريا، في حين تؤدي إلى تفاقم النقص في الخدمات الأساسية مثل الوقود والمياه.
بالإضافة إلى ذلك، نفذت إسرائيل أكثر من 116 غارة جوية في جميع أنحاء سوريا منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، استهدفت البنية التحتية والمراكز الحضرية، بما في ذلك العاصمة دمشق، بدعوى استهداف طرق الأسلحة المرتبطة بحزب الله وإيران.
وقال بيدرسن: “ومع ذلك، سلطت الحكومة السورية والعديد من المراقبين الضوء على التأثير الشديد على المدنيين، مع وجود تقارير مثيرة للقلق عن مقتل وإصابة مدنيين نتيجة الغارات الإسرائيلية، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت ببعض البنية التحتية المدنية والاقتصادية”.
كما أدى التفجير إلى تعطيل طرق التجارة الرئيسية بين العاصمة اللبنانية بيروت ودمشق، مما أدى إلى قطع الحركة التجارية وتضاعف أسعار البنزين في سوريا.
وأشار بيدرسن إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت أعمال بناء في المنطقة الفاصلة في هضبة الجولان السورية المحتلة، حيث عبرت دبابة وآليات حفر تابعة للجيش الإسرائيلي خط وقف إطلاق النار إلى المنطقة الفاصلة.
وقال: “بموجب اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، لا يسمح بتواجد أي قوات أو معدات أو نشاط عسكري سواء من إسرائيل أو سوريا في منطقة الفصل”. وأضاف أنه تم الإبلاغ عن ضربات بطائرات بدون طيار وإطلاق صواريخ بالقرب من المنطقة، مما أدى إلى زيادة التوترات الإقليمية.
كما أدى التصعيد الإقليمي إلى تأجيج الصراع في شمال غرب سوريا، حيث شنت هيئة تحرير الشام هجمات عبر الخطوط على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. استؤنفت الضربات الجوية الروسية، وزادت القوات الموالية للحكومة بشكل كبير من الغارات الجوية والقصف، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية.
ودعا بيدرسن إلى حماية سيادة سوريا، مشددا على أن سوريا لا ينبغي أن تصبح ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الأجنبية.
وحذر من أن المزيد من التصعيد قد يؤدي إلى انهيار اتفاقات وقف إطلاق النار الهشة التي تم التوصل إليها قبل أربع سنوات، مما يجعل جهود السلام أكثر صعوبة.
وأكد مجدداً الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وحث المانحين الدوليين على زيادة الدعم لسوريا، مشدداً على أهمية استئناف عملية السلام السورية المتعثرة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress