أعلنت الأمم المتحدة عن شرائها ناقلة نفط كبيرة جدًا، لاستخراج النفط من الناقلة صافر، والتي ترسو على بعد 60 كيلو مترًا شمال ميناء الحديدة اليمني، وذلك لتجنب أحد أسوأ الكوارث البيئية في التاريخ.

وفي هذا السياق قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكيم شتاينر، يوم الخميس الماضي، إن الناقلة صافر تبلغ من العمر 47 عامًا، ولم تخضع لصيانة منذ عام 2015 بسبب النزاع في اليمن.

أضرار التسرب النفطي من صافر

وبحسب موقع الأمم المتحدة الإلكتروني، فإن التسرب الهائل المتوقع من صافر، سيدمر الشعاب المرجانية وأشجار المانجروف الساحلية، وسيقضي على الحياة البحرية داخل البحر الأحمر.

كما أنه يعرض الملايين من الأشخاص إلى هواء شديد التلوث، بالإضافة لقطعه المساعدات الغذائية وإمدادات الوقود وغيرها من المعونات المنقذة للحياة عن اليمن.

وتحمل صافر حوالي نحو 1ألف و148 مليون برميل من النفط، أي ما يقرب من 140 ألف طن.

بالإضافة لحملها 4 أضعاف كمية النفط المتسرب من Exxon Valdez، ما يجعل التسرب الناتج عن عدم صيانتها خامس أكبر تسرب نفطي من ناقلة في التاريخ، بحسب ما أعلنت عنه الأمم المتحدة.

تكلفة التسرب النفطي من الناقلة صافر

توقع منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد جريسلي، أن تصل تكلفة تنظيف التسرب النفطي ستصل إلى 20 مليار دولار، وتؤثر على 200 ألف شخص، من خلال القضاء على سبل معيشتهم.

وأضاف: أن التسريب المتوقع يضر بالساحل الأفريقي، ويؤثر على الشحن، بالإضافة لإلحاقه أضرارًا بالمياه النقية التي لن تتعافى منه على مدى 25 عامًا.

ناقلة النفط الجديدة

بحسب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكيم شتاينر، فإن ناقلة النفط الخام الجديدة البالغة تكلفتها 55 مليون دولار، وستحاول نقل النفط من “صافر” في مايو المقبل.

فيما قال غريسلي إن العملية “عالية المخاطرة” و “معقدة للغاية”، موضحًا أنهم خصصوا 95 دولارًا للمشروع، لكنهم بحاجة إلى 34 مليون دولار أخرى لإكماله.

ويبلغ عمر السفينة الجديدة 15 عامًا، وطولها 332 مترًا.

أما عن المكان الذي  سينتهي إليه النفط بعد تحميله، أوضح شتاينر أنه لم يتقرّر بعد، لكن النقاشات بهذا الشأن ما زالت جارية.