يشهد سوق البصل المصري انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار خلال الفترة الأخيرة،حيث وصل سعر الكيلو في بعض الأسواق إلى 5 جنيهات فقط.
وعزا حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين،هذا الانخفاض إلى زيادة مساحات زراعة البصل هذا الموسم.
وأوضح أبو صدام أن المزارعين تهافتوا على زراعة البصل بعد ارتفاع أسعاره بشكل كبير في الموسم الماضي،مما أدى إلى زيادة الإنتاج بشكل كبير عن احتياجات السوق المحلية والعالمية.
وذكر نقيب الفلاحين أن هذا الفائض في الإنتاج قد تعزز بعودة الهند،أكبر منتجي البصل في العالم، إلى تصدير البصل بعد توقف دام 5 أشهر.
وتشير التقديرات إلى أن مساحات زراعة البصل هذا الموسم تتجاوز 300 ألف فدان،بمتوسط إنتاجية تبلغ حوالي 18 طنًا للفدان الواحد.
وبذلك، يُتوقع أن يصل الإنتاج الكلي للبصل في مصر هذا الموسم إلى أكثر من 3.5 مليون طن،مما يضع مصر في المرتبة الرابعة عالميًا من حيث إنتاج البصل.
وأكد أبو صدام أن هذه الزيادة في الإنتاج هي السبب الرئيسي وراء انخفاض أسعار البصل في السوق المصرية.
وبينما يُعدّ انخفاض أسعار البصل خبرًا سارًا للمستهلكين،إلا أنه قد يُشكل تحديًا للمزارعين.
ودعا نقيب الفلاحين الحكومة إلى اتخاذ خطوات لدعم المزارعين،وتعويضهم عن الخسائر التي قد يتعرضون لها نتيجة انخفاض أسعار البصل.
وتشمل هذه الخطوات، على سبيل المثال، فتح أسواق جديدة لتصدير البقل المصري،وإتاحة تسهيلات للمزارعين لتخزين محصولهم.
وبشكل عام،يُعدّ انخفاض أسعار البصل ظاهرة إيجابية للاقتصاد المصري،حيث يُساهم في تعزيز القدرة الشرائية للمستهلكين،وتحفيز النمو الاقتصادي.
ولكن،تقع على الحكومة مسؤولية دعم المزارعين ومساعدتهم على التكيف مع هذه التطورات،لضمان استدامة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
