نفى الدكتور أحمد عبد العال، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، صحة ما يروج له البعض عن رعي الأنبياء للغنم.
أوضح عبد العال أن هذه الشبهة واهية، وأن القرآن الكريم لا يشير إلى رعي أي نبي للغنم، بما في ذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأشار إلى أن من يروجون لهذه الشبهة يستندون إلى قصة رعي موسى للغنم، لكن الآية القرآنية التي يشيرون إليها لا تحتوي على أي إشارة صريحة إلى رعي الغنم.
وأضاف عبد العال أن المنهج العلمي يقضي بعدم نفي الأمر لمجرد عدم ذكره في القرآن الكريم، وأن ورود رعي الأنبياء للغنم في صغرهم أمر جائز.
وأكد أن القرآن الكريم ترك ذكر هذه التفاصيل لبيانها من قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي قال: “ما بعث الله نبيًا إلا رعى الغنم، حتى أنا كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة”.
وأوضح عبد العال أن رعي الغنم ليس عيبًا أو نقصًا، بل هو مهنة شريفة تدل على الصبر والمسؤولية، وأن الأنبياء مارسوها لتعليم الناس هذه القيم.
وأشار إلى أن رعي الغنم ساعد الأنبياء على التأمل والتواصل مع الله تعالى، واكتساب مهارات القيادة والتوجيه.
وأكد عبد العال أن هذه الشبهة تهدف إلى الإساءة إلى الأنبياء والتشكيك في رسالاتهم، وأن واجب المسلمين هو التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها.
ودعا عبد العال إلى الاعتماد على المراجع الموثوقة في فهم الدين الإسلامي، والابتعاد عن الأفكار المتطرفة التي تروج للفتن والضلالات.