كيف يمكنك مساعدة شخص يعاني من نوبة هلع؟

قد تكون الإصابة بنوبة هلع تجربة مخيفة في بعض الأحيان، ليس فقط بالنسبة للشخص الذي يعاني من النوبة، بل وأيضًا بالنسبة لمن حوله الذين يحاولون مساعدته. قد يكون من الصعب معرفة ما يجب قوله أو فعله لمساعدته على العودة إلى الشعور الطبيعي، كما قد يكون من الصعب أيضًا التحكم في مشاعرك، خاصةً إذا كنت لا تفهم تمامًا ما يحدث.

مع بعض المعرفة الأساسية والفهم والتعاطف، يمكنك بكل ثقة مساعدة شخص تهتم به على العودة إلى حالة الهدوء بأمان. وسواء كانت هذه هي نوبة الهلع الأولى التي يتعرض لها أو واحدة من بين العديد منها، فإن معرفة ما يجب فعله وما لا يجب فعله يمكن أن يساعدك في مساعدته، وفقًا لمجلة Health.

علامات نوبة الهلع

نوبات الهلع مشكلة شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص كل عام. حتى الأشخاص الذين لم يتم تشخيص إصابتهم باضطراب الهلع قد يعانون من نوبة هلع. في الواقع، يعاني ما يصل إلى واحد من كل خمسة أشخاص من نوبة هلع مرة واحدة على الأقل في حياتهم.

تستمر نوبات الهلع عادة لمدة تتراوح بين 5 و30 دقيقة، على الرغم من أن بعض الأعراض قد تستمر لفترة أطول قليلاً. وفيما يلي بعض الأعراض:

علامات تشير إلى أن شخصًا آخر يعاني من نوبة هلع:

قلق شديد
رجفة أو اهتزاز
الشعور بالدوار أو الدوار أو الإغماء
التعرق المفرط أو الهبات الساخنة
خفقان القلب أو نبضات الصدر
صعوبة في التنفس
ضيق أو ألم في الصدر
قشعريرة
خدر في اليدين أو القدمين
الغثيان أو القيء
اضطراب في المعدة
الخوف من فقدان السيطرة أو الموت

ماذا تفعل إذا أصيب شخص ما بنوبة هلع

عندما يصاب الشخص بنوبة هلع، من المهم أن يبقى هادئًا ويتذكر أن ما يعانيه سوف يمر ببطء وسيعود جسمه إلى طبيعته.
عندما يعاني أحد أحبائك من نوبة هلع، إليك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقديم الدعم والرعاية:

اسألهم عما يحتاجون إليه: اكتشف ما إذا كانوا يريدون منك أن تفعل شيئًا ما أو ما إذا كان هناك شيء قاموا به من قبل نجح معهم في نوبة هلع سابقة.

حاول تقليل عوامل التشتيت قدر الإمكان: ساعدهم على الانتقال إلى مكان آمن وخاص إذا بدا لهم ذلك مقبولاً، أو اسألهم إذا كانوا يريدون الجلوس. حتى الخروج لاستنشاق الهواء النقي قد يكون مفيدًا لبعض الأشخاص.

استمع إليهم: إذا كان لديهم شيء ليشاركوه أو يطلبون شيئًا محددًا، فتأكد من الاستماع إليهم، والتحقق من مشاعرهم، وفعل ما بوسعك لتلبية طلباتهم.

كن داعمًا: تحدث بهدوء ولطف، باستخدام جمل قصيرة وبسيطة. ذكّرهم بأن هذه المشاعر سوف تمر قريبًا. قد يكون من المفيد أيضًا الاعتراف بالرعب الذي يعيشونه وإخبارهم بأنك موجود لدعمهم في كل ما يحتاجون إليه.

شجعهم على تجربة استراتيجيات التكيف: على سبيل المثال، قد يكون بعض الأشخاص مهتمين بتجربة تقنية التنفس مثل التنفس الصندوقي بينما قد يفضل آخرون العد التنازلي من 100. دعهم يرشدونك فيما يريدون تجربته لمساعدتهم على الشعور بالهدوء مرة أخرى.

ابق معهم: كن صبورًا أثناء تعاملهم مع مشاعرهم وابق معهم طوال نوبة الهلع – ما لم يطلبوا منك المغادرة أو منحهم مساحة. يجب عليك أيضًا محاولة الحفاظ على سلامتهم إذا استطعت، خاصة إذا كان ذعرهم يدفعهم إلى المخاطرة، مثل محاولة الدخول في حركة المرور أو محاولة النزول من قطار متحرك.