يُنظر إلى الوضعية الجيدة على أنها مجرد مسألة مظهر، ولكنها في الواقع أعمق من ذلك بكثير. تؤثر طريقة جلوسنا ووقوفنا وحركتنا على الوظائف الداخلية لجسمنا، من التنفس إلى الهضم، ومن المعلومات التي قد لا نعرفها أن وضعية جسدنا قد تلعب دوراً في إدارة الوزن. تشير العديد من الدراسات وآراء الخبراء إلى أن الوضعية السيئة يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، والتي قد يساهم بعضها بشكل غير مباشر في زيادة الوزن، وفقًا لتقرير صحيفة تايمز أوف إنديا.
فيما يلي كيف يمكن أن تؤثر الوضعية السيئة على الجسم وتؤدي إلى زيادة الوزن:
علاقة الوضعية بالهضم وزيادة الوزن
ولا تقتصر مشكلة الوضعية السيئة على عدم الراحة، ولكنها قد تؤثر على الجهاز الهضمي، وقد ربط خبراء في جامعة هارفارد الوضعية السيئة بمشاكل مثل الإمساك وحموضة المعدة. عندما ننحني للأمام، فإن ذلك يشكل ضغطًا على منطقة البطن، مما يحد من المساحة التي تسمح للمعدة والأمعاء بالعمل بشكل صحيح. وهذا قد يبطئ عملية الهضم، مما يؤدي إلى الانتفاخ وعدم الراحة. عندما لا يعمل الجهاز الهضمي بكفاءة، فقد يجعلنا نشعر بالتباطؤ، مما يقلل من حافزنا لممارسة الرياضة والبقاء نشطين. وقد يساهم في نهاية المطاف في زيادة الوزن.
التأثير على الهرمونات التي تؤثر على الشهية والتمثيل الغذائي
يلعب التوازن الهرموني في أجسامنا دورًا مهمًا في إدارة الوزن، وقد يكون للوضعية تأثير أكبر مما يدركه معظم الناس. قد يكون للانحناء والوضعيات السيئة الأخرى تأثير على استجابة الجسم للتوتر عن طريق زيادة هرمون الكورتيزول. وقد تم ربط زيادة الوزن بارتفاع مستويات الكورتيزول، خاصة في منطقة المنطقة. البطن: قد تؤدي مشاكل التنفس الناجمة عن الوضعية السيئة إلى امتصاص كمية أقل من الأكسجين، وانخفاض مستويات الطاقة، وبطء عملية التمثيل الغذائي، وحرق سعرات حرارية أقل، لذلك من الأسهل زيادة الوزن بمرور الوقت.
انخفاض النشاط البدني بسبب الانزعاج والألم
تؤدي الوضعية السيئة إلى آلام مزمنة في الرقبة والكتفين وأسفل الظهر. وبمرور الوقت، يمكن لهذا الألم أن يجعل حتى الحركات الأساسية غير مريحة، مما يدفع الناس إلى تجنب النشاط البدني تمامًا، كما يسلط البحث المنشور في مجلة الأبحاث البيئية والصحة العامة في عام 2022 الضوء على ذلك. الوزن الزائد يجبر الجسم على إجراء تعديلات للحفاظ على التوازن، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشاكل الوضع وبالتالي تقليل رغبتنا في البقاء نشطين.
الإجهاد الوضعي والأكل العاطفي
غالبًا ما يكون الأكل العاطفي نتيجة للتوتر، وقد تساهم الوضعية السيئة في التوتر بطرق غير متوقعة، مما يؤدي إلى إبطاء التنفس وتقليل تدفق الأكسجين. ما يفعله في الواقع هو زيادة التوتر والقلق، والذي بدوره قد يدفع بعض الناس إلى البحث عن الراحة في تناول الطعام. ثبت سابقًا أن الإجهاد له تأثير على مستويات الكورتيزول، والذي تم ربطه بزيادة الوزن، ومن خلال تغيير وضعية جسدك للأفضل، يمكنك المساعدة في تقليل بعض الإجهاد الجسدي الذي يمكن أن يؤدي إلى أنماط الأكل العاطفي، مما يؤدي إلى التحكم بشكل أفضل في الوزن. .
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress