فنفي العمقمنوعات

كليوباترا سمراء وبشعر مجعد.. محاولات الأفروسنتريك لنسب حضارات العالم لأفريقيا

أطلقت نتفليكس إعلان ترويجي لفيلمها الوثائقي عن كليوباترا، الملكة البطلمية، والذي من المقرر عرضه على المنصة في 10 مايو المقبل، ولكن كليوباترا ظهرت في الفيلم ببشرة سمراء داكنة وشعر مجعد، في محاولة للترويج أن كليوباترا ملكة مصرية، بل وأفريقية، بحسب ما أُشير إليه في الفيديو الترويجي.

الفيلم الذي تُنتجه نتفليكس بالمشاركة مع جادا بينكيت سميث، يأتي ضمن الترويج لحركة الأفروسنتريك.

حركة الأفروسنتريك

الأفروسنتريك، هي حركة بدأت مع الناشط الأفريقي موليفي اشانتي في ثمانينات القرن الماضي، بحسب موسوعة بريتنيكا البريطانية، وتروج أن الأفارقة هم أصحاب الحضارة المصرية، وأن مصر هي التي قادت أفريقيا السوداء الموحدة، وتعتقد حركة الأفروسنتريك أن الحضارة الأوروبية قامت بسرقة أفكارها، وأن جميع الحضارات تنتمي للأصل الأفريقي.

ورغم قدم حديث حركة الأفرو سنتريك عن مزاعم امتلاك أفريقيا السمراء للحضارة المصرية القديمة، إلا أن الانتباه لتلك الادعاءات من قبل المصريين حديثة نوعًا، إذ بدأت في السنوات الأخيرة، مع اتجاه الأفارقة الأمريكان لاستخدام السينما والثقافة في الترويج لأن ملوك مصر القديمة من أصحاب البشرة السمراء، وذوي شعر مجعد وملامح تُشبه الملامح الأفريقية، والتي تختلف عما تُظهره تماثيل ورسومات المصريين القدماء.

 

الرد على ادعاءات الأفروسنتريك

في مطلع العام الجاري أُعلن عن مؤتمر “أفريقيا الموحدة- العودة للأصول”، يُعقد في شهر فبراير الماضي، بمدينة أسوان، والذي ينادي بأن الأفارقة هم بناة الأهرامات وأصحاب الحضارة المصرية.

فيما نفى الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار سابقًا، ادعاءات أصحاب المركزية الأفريقية بأنهم أصحاب الحضارة المصرية، قائلًا في تصريحات تلفزيونية إن “الأفارقة والكوش حكموا مصر في العصر المتأخر، في وقت الأسرة الـ 25، أي بعد بناء الأهرامات بـ 20 عاما والأفارقة ليس لهم صلة ببناء الأهرامات إطلاقا من الناحية العلمية”.
كما قال في تصريحات سابقة عام 2019، أن المصريون ليسوا عرب أو أفارقة، موضحًا أن الشعب المصري له شكل وطبيعة خاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى